أعلنت وزارة الشباب والرياضة دمج احتفالية اليوم العالمي لذوي الإعاقة ضمن النسخة الجديدة من احتفالية «قادرون باختلاف». وجاء القرار خلال اجتماع تنسيقي موسع عقده الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة في العاصمة الإدارية الجديدة. ويعكس هذا الإعلان توجه الدولة نحو توحيد الجهود وتعظيم أثر الفعاليات الوطنية الموجهة لذوي القدرات والهمم.
تنسيق مؤسسي لضمان نجاح النسخة الجديدة
وخلال الاجتماع. حضرت الدكتورة إيمان كريم رئيس المجلس القومي لذوي الإعاقة. كما شاركت المهندسة أمل مبدي رئيس الاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية. إلى جانب قيادات الوزارة. ويعبر هذا الحضور المتنوع عن مستوى التنسيق المؤسسي بين الجهات المعنية. وبناءً عليه يتأكد أن الاستعدادات تسير في إطار واحد لضمان نجاح الدمج بين الاحتفاليتين.
ومن ناحية أخرى. أكد وزير الشباب والرياضة أن هذا الدمج يجسد التزام الدولة الكامل بدعم حقوق ذوي الإعاقة. وشدد على أن القرار يأتي تنفيذًا مباشرًا لتوجيهات القيادة السياسية. وأوضح أن ملف ذوي القدرات والهمم ليس نشاطًا موسميًا. بل مسارًا مستدامًا لبناء مجتمع قائم على العدالة والتمكين.
تطوير شامل لمحتوى الفعاليات
وفي سياق متصل. بدأت وزارة الشباب والرياضة تنفيذ عملية تطوير شاملة لمحتوى الفعاليات. ويشمل ذلك الأنشطة الرياضية المتخصصة. والبرامج الثقافية الهادفة. والعروض الفنية. إضافة إلى فعاليات مجتمعية أكثر تفاعلية. ويهدف هذا التطوير إلى تقديم نسخة مختلفة تعكس المكانة الحقيقية للأشخاص ذوي الإعاقة داخل المجتمع. كما تسعى النسخة الجديدة إلى إيصال رسائل واضحة حول التمكين والدمج وتكافؤ الفرص.
وبالتوازي مع ذلك. استعرض الاجتماع الترتيبات التنظيمية على المستويين الفني واللوجستي. وتم الاتفاق على محاور العمل المشتركة بين الوزارة والمجلس القومي لذوي الإعاقة والاتحاد الرياضي للإعاقات الذهنية. وقد جرى التأكيد على إدراج فقرات توعوية تسلط الضوء على قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة. بهدف تغيير الصورة النمطية وتعزيز مفهوم الدمج المجتمعي باعتباره ممارسة يومية.
تعزيز الأثر المجتمعي والإعلامي
وعلى مستوى التأثير المجتمعي. يمثل دمج اليوم العالمي لذوي الإعاقة مع «قادرون باختلاف» خطوة نوعية لتعظيم الزخم الإعلامي المرتبط بالحدث. ومن خلال هذه الخطوة يرتفع مستوى الوعي بقضايا ذوي الإعاقة. كما تتوسع المشاركة المجتمعية في دعم هذه القضية الإنسانية والوطنية.
وفي الإطار الأوسع. تأتي هذه الجهود امتدادًا لطفرة تشريعية ومجتمعية تشهدها مصر في ملف ذوي الإعاقة. وتشمل المبادرات الرئاسية. والبرامج الرياضية المتخصصة. والمشروعات التعليمية الهادفة. فضلًا عن التوسع في المشاركة المجتمعية. وهو ما يمنح النسخة المقبلة من الاحتفالية بعدًا أعمق وأكثر شمولًا.
وفي الختام. تم الاتفاق على استمرار التنسيق بين الجهات المعنية خلال الفترة المقبلة. وذلك لوضع اللمسات النهائية للبرنامج العام. بما يضمن تمثيلًا حقيقيًا لمختلف فئات ذوي الإعاقة. وبهذا تواصل الدولة ترسيخ مكانة اليوم العالمي لذوي الإعاقة كأحد الركائز الأساسية لتعزيز التمكين. وترسيخ الدمج المجتمعي. وتكريس مبدأ تكافؤ الفرص.


.png)


















































