أكد الأمين العام للاتحاد الفلسطيني للأشخاص ذوي الإعاقة مجدي مرعي أن واقع الأشخاص ذوي الإعاقة في فلسطين أصبح شديد التعقيد في ظل عامي الإبادة على قطاع غزة. ثم أوضح أن حجم المأساة يتوسع يومًا بعد يوم. وبعد ذلك أشار إلى أن تأثير الحرب طال كل جوانب الحياة المتعلقة بذوي الإعاقة بشكل مباشر.
في اليوم العالمي لذوي الإعاقة.. فرصة مهمة لرفع الصوت والتوعية بالظروف القاسية
وانتقل مرعي للحديث عن اليوم العالمي لذوي الإعاقة الذي يصادف الثالث من ديسمبر. ثم شدد على أن هذا اليوم يمثل فرصة مهمة لرفع الصوت والتوعية بالظروف القاسية التي يعيشها ذوو الإعاقة. وبعد ذلك أوضح أن الاتحاد عمل على توحيد الجهود. كما شارك مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات المجتمعية بهدف توضيح المسؤولية الجماعية تجاه هؤلاء الأفراد.
وأضاف مرعي في اليوم العالمي لذوي الإعاقة أن الأعداد المسجّلة قبل العدوان كانت تبلغ نحو تسعة وخمسين ألفًا. وذلك في الضفة الغربية وثمانية وخمسين ألفًا في قطاع غزة. ثم أكد أن عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في غزة تجاوز مئة ألف بعد الحرب. وبعد ذلك أوضح أن الزيادة بلغت خمسة وخمسين ألف إعاقة جديدة. ثم أشار إلى أن هذه الأرقام تكشف حجم الكارثة الإنسانية التي يواجهها المجتمع الفلسطيني.
وتابع مرعي حديثه موضحًا أن استمرار الحصار وانقطاع الأدوية يؤديان إلى تضاعف المعاناة. ثم لفت إلى أن أماكن النزوح في غزة ومخيمات شمال الضفة تفتقر إلى أساسيات الحياة. وبعد ذلك حذّر من نقص الأدوات المساعدة والغلاء الكبير في مستلزماتها. ثم شدد على أن الأطفال والنساء من ذوي الإعاقة يواجهون ظروفًا هي الأكثر قسوة منذ بدء العدوان.
الأشخاص ذوي الإعاقة عاشوا حياة مريرة خلال الحرب
وأشار مرعي إلى أن الأشخاص ذوي الإعاقة عاشوا حياة مريرة خلال الحرب. ثم قال إنهم يعيشون اليوم تبعاتها بلا أفق للحل. وبعد ذلك أكد أن التكاتف المجتمعي والمؤسساتي والحكومي يمثل الطريق الوحيد للخروج من هذا الواقع. ثم لفت إلى أن عددًا كبيرًا من الشهداء هم من الأشخاص ذوي الإعاقة. وبعد ذلك حذّر من ارتفاع معدلات الوفيات في ظل غياب مقومات الحياة الأساسية.
وأوضح مرعي أن الاحتلال يمنع دخول الأدوات المساعدة والأدوية. ثم أشار إلى أن المؤسسات العاملة على الأرض تفتقر إلى الإمكانيات. وبعد ذلك أكد أن الاتحاد سينظم مسيرات تعبيرية بالتزامن في كل المحافظات. ثم أوضح أن الهدف منها إيصال رسالة واضحة بضرورة تحمّل الجميع مسؤولياته.
وختم مرعي حديثه في اليوم العالمي لذوي الإعاقة بالتأكيد على أن غياب التكاتف يعني غياب الدمج الحقيقي. ثم أوضح أن الاتحاد سيصدر بيانًا يتناول مطالب ذوي الإعاقة. وبعد ذلك أشار إلى أن أبرز هذه المطالب هو إدراجهم في الخطط الإغاثية وإنجاز القانون الجديد المتوافق مع الاتفاقية الدولية.


.png)
















































