«نحو تربية أكثر شمولاً».. جامعة اللاذقية تحتفل باليوم العالمي لذوي الإعاقة

«نحو تربية أكثر شمولاً».. جامعة اللاذقية تحتفل باليوم العالمي لذوي الإعاقة

المحرر: سماح ممدوح حسن-سوريا
اليوم العالمي لذوي الإعاقة

نظّمت كلية التربية في جامعة اللاذقية السورية احتفالية بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة. تحت شعار «تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة نحو تربية أكثر شمولاً». وذلك في قاعة المؤتمرات بكلية التربية، بحضور رئيس الجامعة الدكتور إياد فحصة. ومدير الشؤون الاجتماعية والعمل محمود حاج إبراهيم. ومدير صحة اللاذقية الدكتور خليل آغا، إلى جانب مشاركة واسعة من ممثلي الجمعيات الأهلية والخيرية في المحافظة.

اليوم العالمي لذوي الإعاقة يجمع المعنيين بذوي الهمم في سوريا

وشهدت الاحتفالية مشاركة عدد من الجمعيات المعنية بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة. من بينها جمعيات التوحد، وموزاييك، والصم والبكم، ورعاية المكفوفين، والمقعدين وأصدقائهم، والمعوقين جسديًا. إضافة إلى مؤسسات أهلية من بينها مؤسسة دار القمر، الأمر الذي عكس تنوع الحضور واتساع دائرة الاهتمام المجتمعي بهذه الفئة.

وفي كلمته، شدّد محمود حاج إبراهيم، مدير الشؤون الاجتماعية والعمل، على المكانة الفاعلة للأشخاص ذوي الهمم في المجتمع. مؤكدًا أن من ينظر إليهم بوصفهم نقصًا إنما يعكس نقصًا في إنسانيته ونظرته.

وأوضح أن هؤلاء الأشخاص لا يمثلون فئة بحاجة للرعاية فقط، بل يحملون مشاريع وقدرات وإرادة حقيقية للمشاركة في بناء المجتمع.

وفي السياق ذاته، أشار حاج إبراهيم إلى أن رعاية ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة تظل في مقدمة أولويات المديرية. التي توظف إمكانياتها وأدواتها لخدمتهم، وعلى رأسها المعاهد التابعة لها والمخصصة للأطفال من ذوي الإعاقة.

ولفت إلى أن هذه المعاهد تقدم مناهج تعليمية وتدريبية متخصصة تهدف إلى تطوير مهارات الأطفال وإعدادهم للحياة العملية. مضيفًا أن المديرية تسعى باستمرار إلى إدخال أدوات ومهارات جديدة تساعدهم على بناء مستقبلهم التعليمي والمهني والأسري.

واختتم حاج إبراهيم كلمته برسالة مباشرة إلى الأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدًا أنهم الخبراء الأوائل بشؤونهم واحتياجاتهم. وحاثًا إياهم على المشاركة الفاعلة وتقديم آرائهم ونصائحهم للمدربين والمعلمين وأفراد المجتمع. بما يسهم في المطالبة بحقوقهم كاملة وتحقيق اندماجهم الحقيقي.

أهمية التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات

ومن جانبها، أكدت الدكتورة ريم الجهني، الأستاذ المساعد في كلية التربية. أن اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة يمثل فرصة للتأكيد على أن الإعاقة ليست عائقًا، بل جزء من تنوع المجتمع.

وأوضحت أن الاحتفال بهذه المناسبة داخل صرح أكاديمي يهدف إلى توحيد الجهود بين الجامعة والجمعيات والمؤسسات الأهلية. وتعزيز المساواة في الفرص، إضافة إلى تسليط الضوء على أهمية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة. وتأمين فرص العمل لهم.

وفي الإطار نفسه، شدّد مدير صحة اللاذقية الدكتور خليل آغا على أهمية التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات. مؤكدًا أن تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة يتطلب عملًا مؤسسيًا متكاملًا. إلى جانب تغيير ثقافي ومجتمعي يرسّخ مفاهيم الشمول والمسؤولية المشتركة.

كما أشار إلى حرص مديرية الصحة على تقديم الدعم الصحي اللازم ضمن الإمكانيات المتاحة. بدورها، قدّمت الدكتورة لينا بدور، رئيسة قسم الإرشاد في كلية التربية. عرضًا تناول نماذج حقيقية لطلاب وطالبات من ذوي الإعاقة واصلوا تعليمهم الجامعي حتى نالوا درجتي الماجستير والدكتوراه.

وأكدت أن هذه التجارب تجسد قصص إصرار وتميّز، وتبرهن أن الإعاقة لا تقف حائلًا أمام الطموح والعلم والإبداع عندما تتوافر الإرادة والدعم المناسب.

مشروع بكرة أحلى

كما استعرضت رئيسة جمعية التوحد، شهيدة سلوم البرامج الأكاديمية والعلمية التي تنفذها الجمعية. داعية إلى تسليط الضوء على الأشخاص الذين قد يظلون بعيدين عن الاهتمام العام، وضمان حقوقهم في التعليم والعمل والحياة الكريمة.

وفي السياق ذاته، أكد إياد خونده من جمعية رعاية المكفوفين أهمية مشروع «بُكره أحلى» التعليمي. مشيرًا إلى أن الإعاقة البصرية لا تعيق الإنجاز الأكاديمي أو المهني، متى توفرت البيئة الداعمة والفرص المناسبة.

واختتمت الاحتفالية بمعرض ضم أعمالًا ومنتجات متنوعة أنجزها أشخاص من ذوي الإعاقة.عبّروا من خلالها عن قدراتهم على الابتكار والإبداع، وقدرتهم على تجاوز الصعوبات والمشاركة الفاعلة في المجتمع.

المقالة السابقة
«لأنك تقدر».. برنامج تدريب مهني لذوي الإعاقة يختتم فعالياته في قطر
المقالة التالية
مخيم السبينة الفلسطيني يحتفي بالأطفال ذوي الإعاقة ويؤكد حقهم في الدمج