اليوم العالمي للسكري، الذي يحل بعد غدٍ الجمعة، في 14 نوفمبر، يعد فرصة لتسليط الضوء على تأثير مرض السكري على الأشخاص في جميع مراحل الحياة، من الطفولة وحتى مرحلة الشيخوخة، تجنبًا للمضاعفات الصحية التي قد تصل إلى حد الإصابة بالعمى أو بتر الأطراف السفلية.
ويهدف اليوم العالمي للسكري إلى تعزيز الوعي بأهمية الرعاية الصحية المتكاملة، وتوفير بيئات داعمة وسياسات صحية تمكّن المصابين من إدارة مرضهم بشكل فعال والحفاظ على صحتهم وكرامتهم.
وبحسب موقع منظمة الصحة العالمية، يأتي شعار هذا العام «السكري عبر مراحل الحياة»، لتسليط الضوء على الحاجة إلى تبني نهج شامل للوقاية من مرض السكري وإدارته طوال العمر. ويؤكد هذا النهج على أهمية تعزيز رفاهية المصابين، وتمكينهم من العناية الذاتية، والحد من المضاعفات الصحية المرتبطة بالمرض.
كما يشير إلى أن الوقاية من السكري وإدارته تتطلب تضافر الجهود بين الحكومات والمؤسسات الصحية والمجتمعات المحلية.
السكري يظهر في كل مرحلة عمرية
السكري ليس مرضًا مرتبطًا بعمر معين، بل يمكن أن يظهر في الطفولة، خلال سنوات الإنجاب، في سن العمل، وحتى لدى كبار السن. ولذلك، تعتبر برامج الوقاية وإدارة المرض التي تمتد عبر جميع مراحل الحياة ضرورة أساسية لتحسين نتائج الصحة العامة.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن توفير الدعم للمصابين بالسكري يشمل التوعية المستمرة، وتشجيع العادات الصحية، وتوفير أدوات الرعاية الذاتية.
وعليه، فإن هذا الدعم الشامل يساهم في تحسين السيطرة على مستويات السكر في الدم وضغط الدم، والحد من المضاعفات المزمنة مثل أمراض القلب والكلى والعيون، ما يعزز جودة حياة المصابين على المدى الطويل.
أهداف عالمية لتعزيز السيطرة على السكري
في عام 2022، اعتمدت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية خمسة أهداف عالمية للسكري، تستهدف تحقيقها بحلول عام 2030، وتشمل:
-
تشخيص 80% من المصابين بالسكري؛
-
تحقيق السيطرة الجيدة على مستوى السكر لدى 80% من المصابين المشخصين؛
-
السيطرة على ضغط الدم لدى 80% من المصابين المشخصين؛
-
حصول 60% من المصابين بالسكري ممن تزيد أعمارهم عن 40 عامًا على عقاقير الستاتين؛
-
ضمان حصول 100% من المصابين بالنوع الأول من السكري على الإنسولين، وأدوات قياس السكر بأسعار معقولة.
وتشير هذه الأهداف إلى أن الرعاية الصحية المتكاملة، والسياسات الداعمة، تلعب دورًا حاسمًا في تحسين صحة المصابين، وتقليل المضاعفات المرتبطة بالسكري.
إعاقات قد تنتج عن مضاعفات السكري
قد يؤدي السكري إلى فقدان البصر أو اعتلال الشبكية، واعتلال الأعصاب الطرفية، وبتر الأطراف السفلية، وضعف العضلات والمفاصل، إضافة إلى مضاعفات أخرى مثل الفشل الكلوي المزمن، وأمراض القلب والشرايين، والسكتات الدماغية، ، ضعف القدرة الجنسية، مشاكل الجلد والتئام الجروح، ، والاكتئاب واضطرابات الصحة النفسية، ما يؤثر على جودة الحياة والاستقلالية
كما أنها تعزز الوعي الصحي وتشجع الأفراد على تبني أساليب حياة صحية تقلل من انتشار المرض.
التوعية وتمكين المصابين
ولكي تكون جهود التوعية فعالة، يجب أن يشارك الأفراد والمؤسسات في حملات إعلامية تهدف إلى نشر المعلومات حول الوقاية من السكري وإدارته.
وعلاوة على ذلك، يبرز اليوم العالمي للسكري أهمية تمكين المصابين من ممارسة الرعاية الذاتية والالتزام بالعلاج، مما يضمن لهم حياة صحية مستقرة ويحسن من رفاهيتهم اليومية.
وبالربط بين الوقاية والعلاج والوعي، يصبح المجتمع أكثر قدرة على مواجهة مرض السكري والحد من آثاره السلبية، وهو الهدف الأساسي الذي يسعى إليه اليوم العالمي للسكري 2025.
نصائح طبية للوقاية من السكري في جميع المراحل العمرية
من أهم النصائح الطبية للوقاية من مرض السكري اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بالفواكه والخضروات، وممارسة النشاط البدني المنتظم، والحفاظ على وزن صحي، والحد من السكريات والدهون المشبعة، والإقلاع عن التدخين، ومراقبة ضغط الدم ومستوى السكر، والفحص الدوري للكشف المبكر، وتعزيز الوعي الصحي كأساس للوقاية عبر العمر.


.png)


















































