.png)
تحتفل سلطنةُ عُمان غدا الخميس. 20 نوفمبر. باليوم الوطني. وهو مناسبة وطنية تعكس مسيرة بناء ونهضة مستدامة. وفي هذا العام، يبرز اهتمام خاص بذوي الإعاقة. ضمن الجهود الوطنية لتعزيز الشمول. وتمكين جميع فئات المجتمع.
أعادت سلطنةُ عُمان صياغة منظومة الحماية الاجتماعية. لتشمل دورة الحياة بالكامل. من الطفولة حتى كبار السن. وقد تجاوز عدد المستفيدين من المنظومة 63.6% من السكان. ومن بين أبرز التوجهات. التركيز على دعم الأشخاص ذوي الإعاقة. وتوسيع خدمات الرعاية وتمكينهم من المشاركة الكاملة في المجتمع، حسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس).
توجيهات سلطانية بتطوير خدمات ذوي الإعاقة
وفي هذا السياق، أصدر جلالة سلطان السلطنة العمانية توجيهاته بإنشاء قطاع جديد بمستوى وكيل وزارة، يختص بتطوير خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة. وإصدار قانون حقوقهم. كما تم اعتماد 7 ملايين ريال لإنشاء مركز متخصص لاضطراب طيف التوحد. يهدف إلى تقديم خدمات متكاملة للأطفال والمراهقين. من ذوي الاحتياجات الخاصة.
هذه الخطوات تؤكد أن الاحتفال باليوم الوطني ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل مناسبة لتسليط الضوء على التقدم الاجتماعي والاهتمام بالمواطنين جميعًا، بمن فيهم ذوو الإعاقة.
وتشمل برامج السلطنة تطوير التعليم والمرافق والخدمات الصحية. لتلبية احتياجات ذوي الإعاقة.فقد تم دمج برامج خاصة ضمن المدارس الجديدة والمراكز التعليمية. وبالإضافة إلى ذلك. تم مراعاة أعلى معايير الأمن والسلامة لضمان بيئة تعليمية شاملة. ومتاحة للجميع.
كما يشمل القطاع الصحي خدمات متقدمة. فعلى سبيل المثال. الدعم الطبي والتأهيل. وتمكين ذوي الإعاقة من الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية بجودة عالية.
وعلى المستوى الاجتماعي. يتم تنفيذ برامج تمكين الأسر. إلى جانب مبادرات لدعم ذوي الإعاقة. ما يعكس التزام السلطنة بحقوقهم ومكانتهم. ضمن المجتمع. كما أن المبادرات تشجع الشباب من ذوي الإعاقة. على المشاركة في النشاطات الثقافية والفنية والريادية، وبالتالي تعزز دمجهم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
رؤية شاملة للمستقبل
وبالنظر إلى الصورة الأكبر، يأتي الاحتفال باليوم الوطني العُماني هذا العام ليعكس رؤية شاملة للمستقبل، حيث تتكامل التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع تعزيز حقوق ذوي الإعاقة.
ويؤكد هذا النهج أن النهضة الوطنية لا تتحقق إلا عندما يُشرك الجميع في مسيرة البناء والتطوير، ويُمنح كل فرد، بغض النظر عن قدراته، فرصة للتقدم والإبداع. ومن هذا المنطلق، يرسخ التركيز على ذوي الإعاقة قيم الانتماء والمساواة والشمول في سلطنة عُمان، مما يجعل اليوم الوطني فرصة للتأكيد على التزام الدولة تجاه جميع فئات المجتمع، وتعزيز ثقافة الدعم والتمكين.
