الرياض – جسور- شيماء اليوسف
تشارك جمعية أسر التوحد في تنظيم المؤتمر السعودي الرابع لأبحاث التوحد وتحليل السلوك التطبيقي، بالتعاون مع مستشفى الملك عبدالله الجامعي، وشركة المرجع، وذلك خلال الفترة من 9 إلى 11 سبتمبر 2025 في العاصمة الرياض، وبالشراكة مع مجلس الاعتماد الأمريكي.
في إطار الاهتمام المتزايد بقضايا التوحد، وامتدادًا للشراكة الفاعلة مع الخبراء والمختصين في هذا المجال، وانطلاقًا من الحرص على متابعة المستجدات وتعزيز جهود الوقاية وجودة التأهيل.
يجمع هذا الحدث المقرر إقامته في العاصمة السعودية الرياض، كوكبة من كبار الباحثين والممارسين والمتخصيين في التوحد، وتحليل السلوك التطبيقي، بهدف بحث ومناقشة آخر المستجدات المتعلقة بالتوحد وأشكال الوقاية وعلاجه بالإضافة إلى الجهود المبذولة لتحقيق الرعاية الصحية الكاملة بالإضافة إلى تقديم المحاضرات الرئيسية للخبراء المشاركين، كما يشمل الملتقى عرض آخر ما توصلت إليه الأبحاث العلمية إلى جانب تنظيم ورش عمل ونقاشات جماعية مفتوحة.
يركز المؤتمر السعودي الرابع لأبحاث التوحد وتحليل السلوك التطبيقي، على مجموعة من المحاور والمرتكزات العلمية الأساسية التي تسهم بدورها، في الوصول إلى نتائج جديدة لعلاج حالات التوحد ومتابعة مستجداته، والتي تشمل التحديثات البحثية في مجالات التوحد وفاعلية تحليل السلوك التطبيقي (ABA)، وأيضا التركيز على الوقاية المبكرة من خلال التشخيص المبكر وتدخلات مستندة إلى الأدلة، كأحد أبرز المحاور التي يحرص على متابعتها، كما يشمل المؤتمر محور تحسين جودة الرعاية والتأهيل الشامل لذوي اضطراب طيف التوحد. ويتضمن أيضاً ورش عمل معتمدة للممارسين، والتي من المتوقع أن تضم نقاط التعليم المستمر.
تعود أهمية المؤتمر السعودي الرابع لأبحاث التوحد وتحليل السلوك التطبيقي، إلى وجود التمثيل المشترك بين القطاع الأكاديمي والممارسين بالإضافة إلى الاعتماد الدولي، ما يعزز مكانة المشاركة. كذلك يجمع شبكات مهنية متعددة ويشمل فرصة للتواصل مع الباحثين والخبراء المحليين والدوليين في تخصص التوحد وABA.كما يعرض المؤتمر فرص للتطوير المهني من خلال مشاركة الأبحاث أو حضور ورش العمل.
في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها الأفراد من ذوي اضطراب طيف التوحد وأسرهم، يمثل المؤتمر السعودي الرابع لأبحاث التوحد وتحليل السلوك التطبيقي خطوة محورية نحو تطوير المنهجيات العلمية والممارسات العلاجية الفعالة. إذ يجمع هذا الحدث بين الخبرة المحلية والرؤية العالمية، ليشكل نقطة التقاء للمعرفة والتجديد، وفرصة حقيقية لتعزيز الابتكار في مجال الرعاية والتأهيل. إن مواصلة دعم هذه المؤتمرات النوعية يفتح الباب أمام المزيد من التقدم العلمي والمجتمعي، ويجعل من المملكة منصة فاعلة في صياغة مستقبل أفضل لذوي التوحد.