اطلقت وزارة الثقافة المصرية مسابقتين لاكتشاف ورعاية المواهب الشابة، ضمن مبادرة “مصر تبدع” وذلك في إطار الاهتمام بذوي الإعاقة في قلب المسابقات هذا العام، ليعكس رؤية واضحة نحو دمجهم في الحياة الثقافية والفنية ومنحهم فرصًا متساوية للتعبير عن قدراتهم الإبداعية.
تستهدف مسابقة “مصر ترسم” اكتشاف الموهوبين في مجالات الفنون التشكيلية، من رسم وتصوير فوتوغرافي ونحت وخزف وأعمال مركبة.
وقد خصصت الوزارة مسارًا موازيًا لكل فئة عمرية يتيح للأطفال والشباب من ذوي الإعاقة المشاركة بأعمالهم جنبًا إلى جنب مع أقرانهم، بما يضمن لهم مساحة عادلة للتعبير الفني.
وتشمل موضوعات المسابقة التعبير عن البيئة وخصوصيتها الثقافية وأثر التغيرات المناخية والمشروعات القومية وكذلك تجسيد الأفكار المستوحاة من الكتب والشخصيات البارزة.
مصر تقرأ. خيارات متعددة للمكفوفين وذوي الإعاقة
أما في مسابقة “مصر تقرأ” فقد حرصت الوزارة على إتاحة طرق مختلفة أمام المشاركين من ذوي الإعاقة وخاصة المكفوفين، لتقديم ملخصاتهم. فيمكنهم إرسال الأعمال مكتوبة بالطريقة العادية أو بلغة برايل أو حتى تسجيل مقاطع صوتية لا تتجاوز أربع دقائق لكل كتاب. هذه المرونة تعكس حرص وزارة الثقافة على إزالة العوائق أمام مشاركة جميع الفئات في الفعل الثقافي.
جوائز محفزة ودعم مستمر
تمنح المسابقتان جوائز مالية قيمة تصل إلى 25 ألف جنيه للمركز الأول، بالإضافة إلى جوائز عينية تشمل أدوات فنية وكتب داخل حقائب تحمل شعار المسابقة، مع اشتراكات مجانية بمكتبات الهيئة العامة لقصور الثقافة. وتؤكد الوزارة أن الفائزين في الدورات السابقة لن يحصلوا على جوائز مالية هذا العام، لضمان إتاحة الفرصة لأكبر عدد من المواهب الجديدة.
بهذا، لا تقتصر مبادرة “مصر تبدع” على اكتشاف المواهب فقط بل تتجاوز ذلك إلى ترسيخ مبدأ الدمج الثقافي، ليصبح الفن والأدب ساحة مفتوحة أمام جميع أبناء الوطن بمن فيهم ذوي الإعاقة، الذين لطالما أثبتوا أن الإبداع لا تحده أي عوائق.