ناشد الباحث المصري الكفيف محمد أبوطالب، بطل واقعة المنع من تسجيل الدكتوراه بكلية التربية في جامعة سوهاج، رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، أن ينصفه ويرد له حقه المشروع، بالتعيين كمدرس مساعد والقيد لدرجة الدكتوراه، بعد أن واجه تحديات وقرارات وصفها بأنها غير عادلة خلال محاولته القيد في مرحلة الدكتوراه.
وأضاف، في بيان أرسله لـ “جسور” رداً على تصريحات الدكتور حسين طه عميد كلية التربية والقائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، أن الجامعة لم تصدر أي قرار يهدف إلى منع طالب كفيف من قيد الدكتوراه، وأنه لم يجتز الاختبار الأول من الاختبارات التأهيلية الإلزامية المقررة.
تفاصيل الاختبار التأهيلي لموظفي الدكتوراه
وقال أبوطالب: “أعلم يقينًا أن ما حدث كان مرتبطًا بطلب تعييني كمدرس مساعد. بعد حصولي على درجة الماجستير. وأن هناك نية مبيتة أثرت على حقي في القيد والاستحقاق. والجامعة لم تخبرني أنني لم أجتز الاختبار سوى يوم الأربعاء الماضي. 19 نوفمبر. بعدما انتشرت تفاصيل القصة على مواقع التواصل”.

وأضاف: “الاختبار الموضوعي مكون من 60 سؤالًا، وفق المعايير المعلنة كانت درجته 30. والمقابلة الشخصية عليها 10 درجات، والسؤال هنا: أين درجاتي؟ وأين الإعلان الرسمي عن النتائج؟”.
وتساءل: “هل من الإنصاف أن أدخل اختبارًا في مجال واسع وهو الاتجاهات الحديثة لتكنولوجيا التعليم. بدون أي مصادر علمية؟ وحتى لو فشلت في اجتيازه – وهذا مستحيل – لما يُختصر تقييمي بدرجاتي في الاختبار. ولماذا لم تُعلن درجاتي كاملة. طبقًا للمعايير والشروط الكاملة للتسجيل”.
وأضاف: “لماذا أعلنت جامعة سوهاج قائمة المقبولين للماجستير، ولم تُعلن المقبولين للدكتوراه في قسمي تحديدًا؟”.

وقال الباحث الكفيف. الذي انفردت “جسور” بنشر قصته في أكتوبر الماضي: “لم ولن أكن شخصًا يسعى للشهرة أو المتاجرة بإعاقته، فأنا أعمل بجد وإصرار. رغم كل الظروف. وعلى مدار شهر كامل منذ يوم 23/10/2025. نشرت مشكلتي عبر حسابي الشخصي على فيسبوك. ولم أتلق أي رد أو توجيه. وتساؤلي كان دائمًا: لماذا لم يتراعَ العدالة والشفافية في الإجراءات؟”.
وأضاف: “بعد إعلان أسماء المقبولين للماجستير والدكتوراه يوم 21/10/2025، توجهت مباشرة إلى شؤون الدراسات العليا. لمعرفة سبب عدم قبولي. وكان الرد بأن ‘القسم يرسل لنا الأسماء المقبولة’. وهو ما دفعني لاحقًا إلى زيارة مكتب رئيس الجامعة. لتقديم طلب استثناء للقيد بالدكتوراه. بعد اعتماد القرار في مجلس الكلية”.
حقوق الباحث الكفيف وإجراءات الجامعة
واستطرد الباحث الكفيف: “كل ما تساءلت عنه في منشوري عبر فيسبوك، هو: أين المعايير المنشورة من مجلس الكلية. قبل فتح باب التقديم؟ المعايير السبعة؟ تم ذكرها في منشوري، وتم اختزال الأمر في الاختبار فقط، مع مراعاة أن البند الثامن كان ينص على أن الأولوية لمن حصل على أعلى الدرجات. وفق المعايير والشروط المحددة”.

وفي رده على ما أثير حول الواقعة، قال مصدر بجامعة سوهاج لـ “جسور“: “الباحث محمد أبوطالب دخل اختبارًا تأهيليًا للدكتوراه، لكنه لم يجتازه، واستطاع تسجيل 30% فقط، وهي نسبة غير كافية، وبناءً عليه لا يستحق التسجيل للدكتوراه في الجامعة”.
وأضاف المصدر: “جامعة سوهاج تعلي الجانب الإنساني ولا تغفله، لذلك تواصل الدكتور طارق زكي، الأستاذ بكلية الآداب والمسؤول عن ملف ذوي الإعاقة في الجامعة، مع الباحث محمد أبوطالب، وذهب به لكلية التربية لإيجاد حل للمسألة، رغم أنه لا يستحق، واقترحوا عليه نقطة بحثية يعمل عليها، على أن يمتحن المقررات في العام المقبل، لكنه رفض الحل، وكان رده: ‘وما الضمانات لتنفيذ ذلك؟'”.
وأكد المصدر: “موقف الجامعة لا يستحق الدفاع أو التبرير، فالأمر أُدير بشفافية وحيادية، والمحصلة أن الباحث لم يتجاوز الدرجة المطلوبة في التأهيل”.


.png)


















































