نيوهام – جسور – سماح ممدوح حسن
زار النائب البرلماني البريطاني، سير ستيفن تيمز، مقر برنامج التدريب العملي فى مستشفى جامعة نيوهام، بالمملكة المتحدة، والذي أثبت فاعليته في تمكين عشرات الشباب من ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة، والإعاقات SEND ، من دخول سوق العمل بكرامة وكفاءة.
البرنامج، الذي يُنفّذ بالتعاون مع مستشفى جامعة نيوهام، وكلية نيوهام ومؤسسة “جنريت” Generate، يوفّر فرص تدريب عملي مصمم خصيصًا لمساعدة هؤلاء الشباب، على اكتساب المهارات اللازمة للانتقال إلى وظائف مدفوعة الأجر، أو الالتحاق بمسارات تعليمية متقدمة.
أرقام تعكس النجاح
منذ انطلاقه، ساعد البرنامج 56 من سكان نيوهام على الالتحاق بتدريبات مهنية فعلية، توجت بانتقال 36 منهم إلى وظائف طويلة الأمد، في حين واصل 11 آخرون تعليمهم الأكاديمي.
قصص نجاح ملهمة
خلال جولته، التقى سير تيمز بأربعة شباب مشاركين في البرنامج، واستمع إلى تجاربهم الشخصية التي اتسمت بالإصرار والتقدم.
قال عبدول، الذي أكمل البرنامج مؤخرًا: “أنا الآن ضمن فريق الإدارة، وقد وظّفوني بعد انتهاء التدريب. أشعر أنني مُقدّر لأن مهاراتي مطلوبة فعلًا. تمكنت من استعادة 400 ألف جنيه إسترليني من خلال التكويد السريري وبيانات المرضى، وتقدمت في معالجة تراكم البيانات، بناءً على عمل زميلي في البرنامج.”
أما بلال، فأكد أن البرنامج منحه فرصة لبناء مهارات تكنولوجية متقدمة: “أصبح لديّ وظيفة أستطيع من خلالها التطور، تعلمت استخدام برمجيات جديدة وتعلمت بثقة استخدام برنامج إكسل. الجميع هنا كان يدعمني.”
ردود فعل رسمية
سير ستيفن تيمز أعرب عن تقديره الكبير للجهود المبذولة: وقال”كان من دواعي سروري أن ألتقي بهؤلاء الشباب وأستمع إلى تجاربهم. من المشجّع رؤية هؤلاء المتدربين ينتقلون إلى وظائف دائمة، وهذا يؤكد أهمية مثل هذه البرامج.”
بدورها، قالت عمدة نيوهام، روكسانا فياض، الحاصلة على وسام الإمبراطورية البريطانية:
“برنامج التدريب العملي المدعوم يُجسّد استثمارنا الحقيقي في التوظيف الشامل. نحن لا نفتح الأبواب فقط، بل نبني مستقبلًا متينًا لهؤلاء الشباب. أشعر بفخر عميق بما نُحققه عبر شراكاتنا المحلية.”
رؤية نحو المستقبل
يؤكد مجلس نيوهام التزامه بتوسيع نطاق هذه المبادرات، من خلال شراكات استراتيجية مع القطاعات العامة والخاصة ومؤسسات التعليم. ويهدف إلى تمكين المزيد من الشباب بالثقة والمهارات اللازمة لاقتناص فرص العمل وتحقيق إمكاناتهم الكاملة.