تطلق المنظمة التونسية للدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة خلال النصف الأول من شهر سبتمبر 2025، سلسلة من الدورات التكوينية المخصصة لمرافقة ذوي الإعاقة في إطلاق مشاريعهم الخاصة.
وتهدف هذه المبادرة إلى تشجيع ذوي الإعاقة على الاعتماد على أنفسهم دون انتظار تفعيل قانون تشغيل ذوي الإعاقة، وتمكينهم من اكتساب المهارات اللازمة للبحث عن حلول بديلة تقيهم من البطالة وتفتح أمامهم أبواب الدمج الاقتصادي والاجتماعي.
ودعت المنظمة ذوي الإعاقة الراغبين في إطلاق مشاريعهم الخاصة إلى التسجيل في البرنامج التكويني عبر منصة التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» التابعة لها، مشيرة إلى أن المستفيدين سيحصلون على الموافقة لخطوط تمويل صغرى من البنك التونسي للتضامن لدعم مشاريعهم.
وأكدت الكاتبة العامة للمنظمة، بوراوية العقربي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن البرنامج يستهدف كل شخص ذوي/ات إعاقة يسعى لإحداث مشروعه الخاص، مشددة على أن هذه البادرة تأتي في إطار تعزيز الاعتماد على الذات وتمكين ذوي الإعاقة اقتصادياً واجتماعياً.
وأضافت العقربي أن اختيار توقيت البرنامج جاء لمواكبة ذوي الإعاقة المستفيدين من خط التمويل الذي فتح باب التسجيل فيه من 17 جويلية حتى 25 أوت 2025، ضمن مبادرة مشتركة بين وزارة التشغيل والتكوين المهني ووزارة الشؤون الاجتماعية والبنك التونسي للتضامن.
وذكرت أن المنظمة حددت عدد المتدربين في كل دورة بين 20 و25 شخصاً لضمان جودة التدريب ومتابعة دقيقة.
وتتناول الدورات التكوينية مفاهيم الإعاقة والإطار القانوني المرتبط بها، والمقاربة الحقوقية لذوي الإعاقة، والتنمية المستدامة، والاقتصاد الاجتماعي، إضافة إلى تقديم إرشادات عملية حول كيفية بعث المشاريع وإدارتها بنجاح، بما يعزز فرص الدمج الاقتصادي والاجتماعي ويقلل من الاعتماد على الدعم الخارجي.