بريطانيا- جسور- فاطمة الزهراء بدوي
أعلنت وزارة العمل والمعاشات البريطانية (DWP) عن استمرار صرف “مدفوعات الاستقلال الشخصي” (PIP) لما يزيد على مليون مواطن، يعانون من حالات عضلية ومفصلية، ضمن إجمالي 3.7 مليون مستفيد.
وتتيح هذه المساعدات المالية، التي قد تصل إلى 749.80 جنيهًا إسترلينيًا شهريًا، دعمًا للأفراد الذين يحتاجون لمساعدة يومية نتيجة مرض أو إعاقة بدنية أو نفسية.
يُصرف هذا الدعم في إطار نظام يشمل مكونين: أحدهما يتعلق بالحياة اليومية والآخر يتعلق بالتنقل. ويحق للفرد المؤهل الحصول على أحدهما أو كليهما، بناءً على تأثير حالته الصحية على قدرته في أداء المهام الاعتيادية، وليس على اسم التشخيص فقط. الميزة الأساسية في هذا البرنامج أنه لا يشترط أن يكون المتقدم عاطلًا عن العمل، ولكن يمكنه الاستفادة منه حتى لو كان موظفًا.
تشمل الحالات العضلية والمفصلية المؤهلة، مجموعة واسعة من الإصابات والاضطرابات التي تؤثر على حركة الجسد، بما في ذلك العضلات، الأعصاب، الأربطة، الأوتار، الأقراص الفقرية، والأوعية الدموية. ومن بين هذه الحالات الشائعة: التهاب المفاصل الروماتويدي، هشاشة العظام، الانزلاق الغضروفي، متلازمة الألم العضلي الليفي، تصلب الأنسجة، ضمور العضلات، التهاب الأوتار، آلام أسفل الظهر المزمنة، وتيبس المفاصل.
يستند القرار الأخير للوزارة إلى بيانات رسمية، تكشف أن جزءًا كبيرًا من المتقدمين بطلبات الدعم، يعانون من مشكلات مرتبطة بالحركة، ما يعكس الحاجة المُلحّة إلى توفير دعم فعّال، يساعدهم على ممارسة حياة طبيعية قدر الإمكان.
ويعتمد البرنامج على تقييمات دقيقة تُجرى من قبل مختصين، تركز على مدى الصعوبة التي يواجهها الشخص في تناول الطعام، ارتداء الملابس، الاستحمام، أو التحرك داخل المنزل وخارجه. كما يتم النظر في جوانب مثل السلامة الشخصية، الحاجة إلى التوجيه أو المساعدة، ومدى التأثير طويل الأمد للحالة الصحية.
وفقًا للوزارة، لا توجد قائمة نهائية للحالات المؤهلة، مما يمنح مجالًا أوسع للأشخاص المتأثرين صحيًا بالتقدم للحصول على الدعم. وتؤكد الوزارة أن الهدف من البرنامج هو ضمان حياة كريمة للأشخاص ذوي الإعاقات، وتقليل الأعباء التي يتحملونها يوميًا.
يُعد تزايد عدد المطالبين بدفعات PIP المصابين بمشاكل عضلية وهيكلية، مؤشرًا على مدى انتشار هذه الحالات، خاصةً مع التقدم في العمر، وزيادة ضغوط الحياة.
ومن المنتظر أن تشهد الفترة المقبلة مزيدًا من التسهيلات، في إجراءات التقديم والتقييم، لتحسين الوصول إلى الخدمة وضمان الشفافية.
كما يمكن للأشخاص الراغبين في التقدم، زيارة الموقع الرسمي لحكومة بريطانيا، واتباع التعليمات الخاصة بالتقديم، مع تقديم التقارير الطبية التي تُثبت مدى تأثير الحالة على نمط حياتهم.