عاد رجل فقد بصره وكاد أن يفقد حياته في حادث سباق دراجات نارية إلى الحلبة من جديد. نايجل ليمب، من مقاطعة لينكونشير البريطانية، تعرض لحادث رهيب في عام 2015 أثناء سباق في مابلثورب، أدخله في غيبوبة. وكان الأطباء قد أعلنوا وفاته دماغيًا واستعدوا لفصل أجهزة الإنعاش عنه إلى أن حدث ما لم يكن متوقعًا، فقد استجاب جسده بشكل مفاجئ عندما أسمعته زوجته جولي ليمب، موسيقى.
وبعد مرور عشر سنوات على الحادث عاد ليمب ليجلس في العربة الجانبية لدراجة نارية ويسرع بها حول حلبة سباق في ميدلزبره.
وقال ليمب عن تجربته”لا أجد كلمات تعبّر عن شعوري” مضيفًا “الرائحة والصوت والإحساس. قد لا أتمكن من الرؤية بشكل جيد لكن كل تلك الحواس هي ما تصنع حياتي، بإمكانك أن تشم رائحة الإطارات والمطاط والتسارع. إنه شيء جنوني جنوني بالكامل”..
يُذكر أن نايجل ليمب المعروف الآن بلقب “السائق الكفيف Blind Bloke Racing” يلقى محاضرات ويجمع التبرعات للأعمال الخيرية بهذا الاسم.
وتحدثت زوجته جولي عن معاناته في التعافي من إصاباته وتقبّل واقع فقدان البصر الجزئي، وقالت”فكر في نفسه وقال ماذا يمكنني أن أفعل؟ لا زلت أملك فمي ويمكنني التحدث بل والتحدث بلا توقف!”
وأضافت أن فكرة العودة إلى الدراجة ظلت تراوده إلى أن بدأ يسألها: “هل يزعجك الأمر؟” . فأجابته: ولِمَ لا؟ ما البديل إذًا ؟ يجب أن تُسعد قلبك، وإلا فالحياة لا تستحق أن تُعاش”.