اختتمت جمعية النهضة للأشخاص ذوي الإعاقة اليوم الاثنين فعاليات مؤتمر مشروع بلا تمييز بالتزامن مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة. وجاء المؤتمر ليؤكد أن قضايا الإعاقة لم تعد شأنا مطلبيا فقط. بل أصبحت جزءا أصيلا من مسار التنمية الوطنية.
التمكين الحقيقي يبدأ من تشريعات عادلة.
ثم أكدت العين آسيا ياغي رئيسة لجنة الأشخاص ذوي الإعاقة في مجلس الأعيان خلال رعايتها للمؤتمر أن المشاركة في الحياة العامة والسياسية ما زالت تحتاج إلى جهد أكبر. وأوضحت أن التمكين الحقيقي يبدأ من تشريعات عادلة. ويمتد إلى بيئة مجتمعية تضمن المشاركة الكاملة دون عوائق.
وفي السياق ذاته شدد الدكتور صالح الشرفات رئيس جمعية النهضة للتحديات الحركية على أهمية تعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة. وأشار إلى أن الالتزام بالقوانين وتفعيلها يحمي فرص العمل العادلة. ويسهم في بناء بيئات دامجة ومستقرة.
ثم أعلن الشرفات إطلاق الموقع الإلكتروني الجديد للجمعية. وأوضح أن الموقع يهدف إلى تسهيل الوصول إلى المعلومات والخدمات. كما يعزز التواصل مع المستفيدين والشركاء في مختلف المحافظات.
ومن جانبها استعرضت نهاية الراديدة مديرة مشروع بلا تمييز أبرز إنجازات المشروع الذي استمر أربع سنوات. وأكدت أن المشروع عزز وعي النساء من ذوات الإعاقة بحقوقهن الاقتصادية. ووفّر لهن مساحات تدريبية داعمة لدخول سوق العمل بثقة. كما أسهم في بناء القدرات وتوسيع الشراكات لضمان استدامة الأثر.
إجراءات وتشريعات توفر فرص تشغيل عادلة وبيئات عمل مهيأة
لاحقا تحدثت رهف السرحان من جمعية نساء العربيات في الأردن عن مشروع “النسوية من أجل الحقوق الاقتصادية للنساء”. وبيّنت دوره في دعم وصول النساء إلى فرص عادلة في سوق العمل. وأشارت إلى أهمية تكامل المشاريع لتحقيق أثر أوسع.
ثم عرض كمال طوالبة عضو الجمعية أهم توصيات مشروع بلا تمييز. وتركزت التوصيات على سياسات رقابية في القطاعين الحكومي والخاص. ودعت إلى برامج تفتيش دورية. كما شددت على تهيئة المواصلات والبنية التحتية. وطالبت ببرامج توعوية تعزز المشاركة الاقتصادية.
من جهته أكد صالح بدارنة من مديرية العمل أن دمج الأشخاص ذوي الإعاقة يشكل ركيزة للتنمية الشاملة. وأوضح أن المديرية تنفذ إجراءات وتشريعات توفر فرص تشغيل عادلة وبيئات عمل مهيأة.
وفي ختام المؤتمر تحدث الدكتور إحسان الخالدي من جامعة آل البيت عن التعليم الدامج. وأكد أن التعليم العادل يعزز تكافؤ الفرص. ويسند دمج الطلبة في المجتمع وسوق العمل. ليبقى هدف بلا تمييز عنوانا دائما لمرحلة قادمة من التمكين والعدالة.


.png)

















































