لندن – جسور – سماح ممدوح حسن
حصدت لعبة Legless in London“، “بلا ساقين” والتي انطلقت فى لندن، لمبتوري الأطراف” جائزة دولية مرموقة ضمن جوائز “Games for Change 2025” في نيويورك، تقديراً لدورها الرائد، في تسليط الضوء على ثقافة وتاريخ الإعاقة، بطريقة مبتكرة وشاملة.
اللعبة المستوحاة من أبحاث أجراها الدكتور”رايان سويت” من جامعة سوانزي، تهدف إلى منح اللاعبين تجربة واقعية لحياة مبتور الأطراف في لندن، خلال العصر الفيكتوري. من خلال كروت لعب متنوعة ومواقف تفاعلية، يعيش اللاعبون تحديات الحياة اليومية التي واجهها الأشخاص مبتوري الأطراف في تلك الحقبة، سواء من خلال التنقل في الشوارع، أو المعاملات فى سوق الأطراف الصناعية، أو العيش في غرف المرضى، أو السعي لتحقيق أهداف شخصية مثل شراء منزل، أو العثور على الحب، أو تحقيق طموحات فردية.
ويقول الدكتور رايان سويت، مصمم اللعبة ومحاضر الأدب الإنجليزي والكتابة الإبداعية حاليًا في جامعة بليموث:
“اللعبة أداة ممتعة وشاملة تساعد اللاعبين على تجربة الحياة كأشخاص مبتوري الأطراف، والتأمل في كيفية معاملة المجتمع لذوي الإعاقة في الماضي والحاضر.”
اللعبة مبنية على أبحاث الدكتور سويت التي تناولها في كتابه الصادر عام 2022 بعنوان “الأجزاء الصناعية من الجسد في الأدب والثقافة في القرن التاسع عشر“، والذي تناول فيه تمثيلات الإعاقة والأطراف الصناعية في الأدب والثقافة البريطانية.
وقد تم تطوير “Legless in London” بالتعاون بين شركة Focus Games وجامعة سوانزي، بمشاركة مجموعة ضمت أعضاء من مجتمع ذوي الإعاقة، بما في ذلك منظمة Disability Arts Cymru.
وحرص فريق التصميم على ضمان أعلى معايير الشمولية وإمكانية الوصول من خلال ميزات مثل:
- قواعد سهلة القراءة (Easy Read Rules)
- خطوط كبيرة وسهلة القراءة مع تمييز ثنائي في قطع اللعب
- نسخ رقمية من مكونات اللعبة متوافقة مع برامج قراءة الشاشة، متاحة عبر رموز QR وموقع اللعبة الإلكتروني
- تطبيق مجاني يسهل اللعب على الأشخاص الذين يواجهون صعوبات في الحركة أو الحساب.
وأوضح الدكتور سويت أن اللعبة تهدف إلى تقديم تمثيل أكثر إيجابية وعمقًا لذوي الإعاقة داخل ألعاب الطاولة، أو الألعاب اللوحية، مؤكدًا أن معظم الألعاب التقليدية إما تتجاهل وجود ذوي الإعاقة أو تقدم تمثيلات نمطية أو غير دقيقة، فضلًا عن افتقارها لمعايير الوصول المناسبة.
وأضاف: “منذ إطلاق اللعبة في فبراير الماضي، شارك أكثر من 170 لاعبًا في فعاليات الإطلاق، وتلقينا ردود فعل إيجابية واسعة النطاق.”
وعقب هذا النجاح، يعمل الدكتور سويت وفريق Focus Games حاليًا على تطوير مجموعة من الإرشادات الخاصة بالتصميم الشامل لمطوري ألعاب اللوحية مستقبلاً.