بايج كالندين. ملهمة أمريكية بلا ساقين، أبهرت العالم بقدرتها تحدى الإعاقة، بعد أن احترفت لعبة الجمباز، ولم تسمح لإعاقتها أن تحول بين تحقيق حلمها في أن تصبح فتاة رياضية تحظى بتقدير كل من حولها.
ولدت بطلة الجمباز الأمريكية. بايج كالندين في 16 يونيو 2011 بلا ساقين، لكن والدتها هايدي قررت تسجيلها في دروس الجمباز. لتقوية الجزء العلوي من جسمها. وبمرور الوقت، تحوّل الهدف العلاجي إلى حب عميق للرياضة، وبدأت ملامح بطلة صغيرة تتشكل.
ملهمة أمريكية بلا ساقين تصنع الإلهام
اليوم، وفي عمر 14 عامًا، تحكي بايج لقراء مجلة PEOPLE قصتها مع الجمباز. وكيف تمكنت من الحفاظ على شغفها. رغم الابتعاد عن المنافسات الرسمية. بدأت الرحلة عندما كانت في 18 شهرًا فقط، عندما قررت أسرتها تسجيل اسمها في مدرسة لتعليم الجمباز.
وتوضح والدتها قائلة: «ما بدأ كوسيلة لتقويتها جسديًا أصبح حبًا للجمباز، فقد أثبتت قدرتها على التفوق. رغم صعوبة التكيف مع الرياضة المصممة للأصحاء».

وخلال سنوات قليلة، جمعت بايج الميداليات والكؤوس على مستوى الولاية. والمستوى الوطني، لتصبح ملهمة أمريكية بلا ساقين، ونموذجًا يحتذى به للأطفال ذوي الإعاقة في مدينتها. زانيسفيل بولاية أوهايو.
تحديات تفتح الطريق نحو المستقبل
تواجه بايج صعوبات لا يلتفت إليها الكثيرون. لأن كل حركة بسيطة تحتاج منها جهدًا مضاعفًا. وتقول والدتها:«لقد تأقلمت مع الرياضة أكثر مما تأقلمت الرياضة معها. هي قوية الإرادة ولا تدرك الصعوبات، لكنها تتجاوزها بإصرار».
أما بايج نفسها فتقول بثقة:«أرى نفسي مثل الآخرين، ولا ألاحظ إعاقتي، والآخرون يقبلونني كما أنا».
وفي يونيو 2024، تمت دعوتها إلى اختبارات أولمبياد الجمباز. لتقديم تجربتها كرياضية معاقة، كما دافعت عن ضرورة الاعتراف برياضة الجمباز للأشخاص ذوي الإعاقة مستقبلًا. والتقت هناك بأساطير اللعبة مثل نيللي كيم. وآلي رايزمان، وهو ما شكّل نقطة تحول في مسيرتها الإنسانية والرياضية.
بايج بطلة الفيلم الوثائقي Built Different
وفي خطوة مهمة، تم إنتاج فيلم وثائقي مدته 41 دقيقة بعنوان Built Different يوثّق رحلتها المذهلة، ويُعرض على منصة Prime Video، وبذلك يصل صوتها إلى كل العالم، ويعرف أن بايج كالندين ملهمة أمريكية بلا ساقين.
كما تعتمد بايج ووالدتها على وسائل التواصل الاجتماعي. ومن خلال ذلك توثقان تقدمها. وبهذه الطريقة تشجعان آلاف الأطفال ذوي الإعاقة حول العالم. وتقول هايدي:«هدفنا أن نُظهر للأطفال أن كلمة لا أستطيع لا وجود لها، بغض النظر عن اختلاف الجسم أو القدرات».
ورغم الألم الذي أجبرها على الابتعاد عن الجمباز، لا تزال بايج محافظة على نشاطها الرياضي؛ إذ انضمت إلى فرق التشجيع وكرة القدم والسباحة وكرة السلة. وفوق ذلك بدأت أيضًا تدريب الأطفال في صالتها القديمة، لتكتسب خبرة تمهّد لحلمها الأكبر: أن تصبح طبيبة أطفال.
وتختتم بايج حديثها قائلة:«أنا أحب هذه الرياضات، وأحب التعامل مع الأطفال، وأريد أن أصبح طبيبة أطفال لأني أعمل جيدًا معهم».


.png)


















































