أكدت السيدة رحاب بورسلي المدير الوطني للأولمبياد الخاص الكويتي، أن برنامج الكشف الصحي على لاعبي الأولمبياد الخاص يمثل أكبر مبادرة صحية شاملة على مستوى العالم تُعنى باحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية.

جاء ذلك خلال مشاركتها في الاجتماع التنسيقي الذي عقده الأولمبياد الخاص الكويتي في نادي الطموح ، فى اطار الاستعدادات لاقامة الكشف الصحي على اللاعبين بالاولمبياد الخاص الكويتي والذي سيقام فى الثاني والعشرين من شهر اكتوبر الجاري بالصالة المغطاة بمجمع البوليفارد

وأشارت بورسلي إلى أن برنامج الكشف الصحي تأسس عام 1997 من قِبل الأولمبياد الخاص الدولي بهدف تحطيم الحواجز التي تحول دون حصول هؤلاء الرياضيين على الرعاية الصحية المتكاملة.
وأوضحت بورسلي أن البرنامج يعد أحد العناصر الرئيسة للبرنامج الصحي للأولمبياد الخاص، الذي يشمل ملتقى العائلات الصحي، والمجتمعات الصحية، وتعزيز اللياقة البدنية، إلى جانب برنامج تأهيل الكوادر المتخصصة من أطباء وممرضين ومتطوعين.

وأشارت بورسلي إلى أن برنامج الكشف الصحي مصمم لمساعدة لاعبي الأولمبياد الخاص على تحسين صحتهم ولياقتهم البدنية من خلال الوقوف على مستوى كفاءتهم الصحية والبدنية، ومنحهم نمط حياة صحي يؤهلهم لممارسة رياضتهم بكفاءة عالية، مشيرة إلى أن الهدف الأسمى هو تمكينهم من تقديم أفضل أداء ممكن في الاستحقاقات الرياضية المقبلة.
وأكدت ثقتها في كفاءة اللجنة المنظمة والمتطوعين وقدرتهم على إخراج الحدث بصورة متميزة، تعكس نجاح النسختين السابقتين، مشيدة بالتعاون الوثيق بين مختلف الجهات المشاركة، وخصوصًا فرق العمل في «نادي الطموح الرياضي» والفرق التطوعية الداعمة،

وشكرت جميع الرعاة والمؤسسات المشاركة التي أسهمت في دعم هذا الحدث الصحي الإنساني الذي يعزز الوعي المجتمعي تجاه فئة اللاعبين من ذوي الإعاقة الذهنية.
شهد الاجتماع حضور السيدة «هناء الزواوي» رئيس مجلس إدارة الأولمبياد الخاص الكويتي، والسيدة «هدى الخالدي» عضو مجلس الإدارة، إلى جانب ممثلي الجهات المشاركة والراعية، وعدد من الشخصيات المتطوعة المهتمة بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة. وتناول الاجتماع الترتيبات التنظيمية والجدول الزمني للفحوصات، بما يضمن سير العملية الصحية بسلاسة ويسر، وبصورة حضارية تليق بالحدث.

يشارك في تنفيذ الفحوص نخبة من الأطباء المتطوعين المعتمدين من الأولمبياد الخاص الإقليمي والدولي، ما يمنح الحدث بُعدًا مهنيًا وإنسانيًا يكرس رسالة الأولمبياد الخاص في تمكين الرياضيين من ذوي الإعاقة من حقهم الكامل في الرعاية الصحية والرياضية على حد سواء.
ويتسلم كل لاعب قبل دخوله عيادات الكشف الصحي «جواز صحي» يتضمن جميع بياناته الأساسية، تُسجل فيه نتائج الفحص والعلاج في كل محطة من محطات الكشف الثماني، وهي صحة الفم والأسنان، وصحة العيون، وصحة السمع، وصحة القدم، والصحة النفسية، والعلاج الطبيعي، وتعزيز الصحة والتغذية، واللياقة البدنية. ويُحتفظ بالجواز كمرجع طبي يساعد في متابعة الحالة الصحية للاعب في الكشوفات القادمة.

من جانبها أكدت السيدة حنان العنزي رئيس مجلس إدارة مؤسسة «جسور» دعم المؤسسة لهذا الحراك والذي يأتي من إيمانها العميق بأهمية التوثيق والمساندة لكل مبادرة وطنية تسعى إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز اندماجهم في المجتمع.

وأشارت العنزي إلى أن مشروع الجواز الصحي يشكل خطوة نوعية في هذا الاتجاه، لما له من أثر في تحسين جودة الخدمات المقدمة وتسهيل متابعة الحالة الصحية لهذه الفئة بشكل دقيق ومستدام، ونوهت بأهمية التعاون بين الجهات الرسمية والمدنية لإنجاح هذه المبادرات وضمان استمراريتها.