Skip to content

بيت القهوة.. رسالة تحدى يكتبها العماني قصي مع كل فنجان

بيت القهوة.. رسالة تحدى يكتبها العماني قصي مع كل فنجان

المحرر: سحر شيبة - عمان

بفضل بيئة داعمة تؤمن بأن الفرص تصنع التغيير، وبتوافر الإرادة والإصرار على العمل، تحوّل التحدي إلى إنجاز، والإعاقة إلى دافع، واليأس إلى مشروع يفتح أبوابه كل صباح ليقدّم القهوة لزبائنه كل صباح برائحة الأمل، ويفتح باب رزق لصاحبه.

قصي الرواحي شاب عُماني أصم رفض الاستسلام للإعاقة، صمم أن يصنع لنفسه عملًا نافعًا يغنيه، ومن هنا بدأت رحلته مع برنامج “قادرون“، وهو أحد أبرز البرامج الوطنية التي أطلقتها وزارة العمل العُمانية لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، ودعمهم في مجالات التدريب والتوظيف وريادة الأعمال.

يروي قصي حكايته قائلا: “التحقت بإحدى دفعات البرنامج التي وفّرت للمشاركين تدريبًا شاملًا على مهارات الحياة والعمل وإدارة المشاريع الصغيرة، ضمن رؤية سلطنة عُمان 2040، والتي تؤمن بدمج ذوي الإعاقة كمشاركين فاعلين في التنمية، وتلقيت تدريبات متخصصة في ريادة الأعمال، وبدعم من وزارة العمل العُمانية ومؤسسات أهلية، تمكنت من تأسيس مشروعي الخاص “بيت القهوة”، وبالرغم من كونه مقهى محليًا صغيرًا، لكنه مساحتي الدافئة التي تعكس تفاصيلي في كل زواياها، ومع كل فنجان أصنعه أبعث معه رسالة لصاحبه مفادها “أنا قادر”.

يكمل حديثه: “تجربتي واحدة من عشرات النماذج التي احتضنها برنامج “قادرون”، والذي ساهم في إطلاق عشرات المشاريع المستدامة التي يديرها شباب من ذوي الإعاقة في مختلف محافظات السلطنة، بعد أن تم تدريبهم وتأهيلهم وتمويلهم ومتابعة مشروعاتهم لضمان استمراريتها، ومن واقع تجربتي أرى أن العدو الأول لذوي الإعاقة هو اليأس والاستسلام، وليس الإعاقة، وأن كل واقع مؤلم يمكن تغييره بالسعي الدائم واقتناص الفرص”.

المقالة السابقة
رامز عباس الأصم الناطق.. كاتب وسيناريست تحدّى الإعاقة بالخيال وبالقلم
المقالة التالية
متاحف الفيوم بمصر تستقبل ذوي الإعاقات غير المرئية