Skip to content

تجربة سريرية مبتكرة تمنح مرضى التصلب المتعدد أملا في الشفاء

تجربة سريرية مبتكرة تمنح مرضى التصلب المتعدد أملا في الشفاء

المحرر: سماح ممدوح حسن- بريطانيا

شخص الأطباء حالة  جون كندريك بأنها إصابة بمرض التصلب المتعدد في سن الثالثة والخمسين،  بعدها بدأ المرض تدريجيًا يسلبه قدرته على الحركة حتى بات يعتمد على الكرسي المتحرك.

تجربة سريرية مبتكرة  تفتح باب الأمل لمرضى التصلب المتعد

وبعد مرور أكثر من عقدين ظهر  له بصيص أمل في تجربة سريرية مبتكرة، قد تبطئ فقدان استخدام أطرافه العلوية.

كندريك هو أحد المشاركين في تجربة ChariotMS  التي تُجرى في مؤسسة تورباي وجنوب ديفون التابعة لخدمات الصحة الوطنية البريطانية. وتهدف الدراسة إلى اختبار فعالية عقار “كلادريبين” في الحفاظ على وظائف اليدين والذراعين لدى مرضى التصلب المتعدد في مراحله المتقدمة.

يقول كندريك الذي لم يعد قادرًا على السير أكثر من 20 مترًا حتى باستخدام العكازات  “أنا قلق من فقدان القدرة على استخدام ساقي وذراعي فإذا استطاع العلاج أن يبطئ ذلك، سأكون ممتنًا جدًا”.

أمل لمرضى الحالات المتقدمة

تجري التجربة حاليًا في 22 مركزًا طبيًا بالمملكة المتحدة، وتضم 205 مشارك ممن يعانون من التصلب المتعدد المتقدم. يتم اختيار المشاركين عشوائيًا لتلقي إما العقار الجديد أو دواء وهمي لمدة عامين. ويُقاس تأثير الدواء من خلال اختبارات وظيفية لليدين إضافة إلى تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي لرصد التغيرات في البقع المصابة.

وقد اوضحت الدكتورة أجني ستراوكييني استشارية الأعصاب والمحققة الرئيسية في التجربة، أن هذه الدراسة تُعد خطوة فارقة في أبحاث التصلب المتعدد:

“إنها تجربة سريرية غير مسبوقة تهدف إلى الحفاظ على وظائف الأطراف العلوية. يمكنك العيش من دون ساقين لكن فقدان الذراعين يسلبك استقلاليتك وجودة حياتك”.

تحسن ملحوظ واكتشاف غير متوقع

منذ انضمامه للتجربة في ديسمبر 2024 لاحظت كرستين زوجة كندريك، بعض التحسن:”أصبح يحرك ذراعيه أكثر ويقف لفترات أطول ويبدو أكثر سعادة. أعتقد أن مجرد محاولته لتحقيق تقدم أعاد إليه بعض الأمل”.

وأثناء الفحوصات الأولية للمشاركة اكتشف الأطباء إصابة كندريك بورم سرطاني في الجلد من نوع “ميلانومي” تم استئصاله بنجاح في موقف يسلط الضوء على أهمية المتابعة الطبية الدقيقة ضمن التجارب السريرية.

النتائج المنتظرة في 2027

انتهى بالفعل تسجيل المشاركين في التجربة ومن المقرر نشر النتائج الأولية في ديسمبر 2027. وبينما لا يعرف كندريك ما إذا كان يتلقى الدواء الحقيقي أم الوهمي إلا أن أمله يتجاوز حالته الشخصية، يقول: “إذا لم يساعدني العلاج فربما يساعد غيري. وآمل أن يأتي اليوم الذي نرى فيه علاجًا نهائيًا لهذا المرض”.

المقالة السابقة
ميكروسوفت تتيج لذوي الإعاقة اختيار ألعاب فيديو تناسب احتياجاتهم
المقالة التالية
“صوتك حقك” فيلم توعوي لتعزيز مشاركة ذوي الإعاقة بالانتخابات المصرية