تجهيز المسجد النبوي بمنظومة خدمات إرشادية تعزز راحة ذوي الإعاقة وكبار السن

انتهت السلطات السعودية من تنفيذ منظومة متكاملة من الخدمات الإرشادية والميدانية، في المسجد النبوي في المدينة المنورة، تستهدف تيسير أداء الشعائر للمصلين، خصوصًا ذوي الإعاقة وكبار السن، ضمن جهود الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد النبوي لتوفير بيئة آمنة ومريحة تُثري التجربة الإيمانية للزائرين والمعتمرين خلال موسم العمرة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس» أن الهيئة كثّفت أعمالها التشغيلية والتوعوية على مدار الساعة لتلبية احتياجات المصلين من مختلف الجنسيات، من خلال منظومة خدمات تقنية وإرشادية تشمل تنظيم الدخول والخروج عبر 100 باب، وبث رسائل توعوية على الشاشات الإلكترونية في المداخل والساحات لتوجيه الحشود وتعزيز انسيابية الحركة.

خدمات تنقل ورعاية مخصصة لذوي الإعاقة وكبار السن

قدّمت الهيئة خدمات تنقل مخصصة لذوي الإعاقة وكبار السن عبر عربات الجولف التي تسهّل الوصول إلى أروقة المسجد النبوي ومصلياته، إلى جانب تشغيل (194) سلمًا ومصعدًا كهربائيًا لدعم حركة المصلين نحو السطح والمناطق العلوية، بما يضمن سلاسة الانتقال وسهولة الحركة. كما شملت الخدمات الميدانية برنامج «أنسنة الممرات» لتأمين بيئة آمنة ومهيأة للجميع، مع توفير مناطق راحة مناسبة لاحتياجات الفئات الخاصة.

نفذت الهيئة مبادرة «مركز ضيافة الأطفال» لرعاية أبناء الزائرين أثناء أداء ذويهم للصلاة، مع تعزيز الجهود التوعوية التي تقدمها رئاسة الشؤون الدينية عبر الإرشاد الهاتفي بعدة لغات للرد على استفسارات الزائرين، وتنظيم الدروس العلمية والمحاضرات الإيمانية، ضمن برامج تهدف إلى توعية ضيوف المسجد النبوي وإثراء تجربتهم الروحية.

بنية تشغيلية متكاملة لخدمة المصلين

تواصل الهيئة جهودها الميدانية لمواكبة الكثافة الكبيرة للمصلين في أوقات الذروة، حيث جرى فرش الساحات الشمالية والغربية والجنوبية لاستيعاب أكبر عدد من المصلين، وتوفير كميات كافية من سقيا زمزم، وتشغيل (256) مظلة في الساحات ومنطقة الحصوات داخل المسجد لحمايتهم من تقلبات الطقس.

كما تعمل فرق الصيانة على مدار الساعة لتفقد المرافق ونقاط الإنارة والأعمدة في الساحات، لضمان استمرارية الخدمات بكفاءة عالية.

تجربة إيمانية شاملة للجميع

أكدت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد النبوي أن هذه الجهود تأتي ضمن إستراتيجيتها لتوفير تجربة روحانية متكاملة تركز على الفئات الأكثر احتياجًا، مثل كبار السن وذوي الإعاقة، من خلال تسخير التقنيات الحديثة وتوسيع منظومة الخدمات الذكية في بيئة تسودها الراحة والسكينة، بما يتوافق مع مستهدفات «رؤية المملكة 2030» في تعزيز جودة الحياة الدينية والخدماتية لزوار الحرمين الشريفين.