يقدمها أمريكي على كرسي متحرك.. 5 نصائح لتسهيل سفر ذوي الإعاقة جوًا

يقدمها أمريكي على كرسي متحرك.. 5 نصائح لتسهيل سفر ذوي الإعاقة جوًا

المحرر: سماح ممدوح حسن-أمريكا
تحديات السفر لذوي الإعاقة

يقدم مارك ريموند جونيور. وهو مسافر أمريكي من ذوي الاحتياجات الخاصة، يستخدم كرسيًا كهربائيًا متحركًا إذ يعاني من شلل رباعي، استراتيجيات عملية لمواجهة تحديات السفر لذوي الإعاقة.

ففي كل مرة يستعد للسفر، يتوقّع ألا تسير الأمور بشكل سلل، خاصة خلال مواسم العطلات. إذ يخوض الرحلة بصفته شخصًا من ذوي الإعاقة. وفي هذا السياق، يشير ريموند إلى أن السفر الجوي يفرض تحديات إضافية على الأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدًا أن هذه الصعوبات تتضاعف مع ازدحام المطارات خلال الأعياد والمواسم السياحية.

سفر ذوي الإعاقة خلال الأعياد

ووفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، يعاني أكثر من واحد من كل أربعة بالغين أمريكيين من نوع من الإعاقة.

ويقول ريموند:«أستخدم كرسيًا كهربائيًا متحركًا، وأعاني من شلل رباعي يبدأ تقريبًا من منطقة الصدر إلى أسفل».

ويوضح أنه تعرّض لحادث عام 2016 تسبب في إصابته بالشلل. ومنذ ذلك الحين قرر تكريس حياته لدعم الآخرين، فانشأ مؤسسة Split Second Foundation غير الربحية. التي تقدم موارد شاملة وخدمات رعاية متكاملة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

ومن ناحية أخرى، يرى ريموند أن السفر يمثل تجربة مرهقة للجميع، لكنه يصبح أكثر تعقيدًا عند وجود إعاقة.

ويضيف: «إذا كان السفر مرهقًا للأشخاص من دون إعاقات، فإن التحديات تزداد حدة عندما يواجه المسافر عوائق إضافية»

وعلى مدار سنوات، نقل العديد من المسافرين من ذوي الاحتياجات الخاصة تجاربهم إلى صحيفة USA TODAY.  خاصة فيما يتعلق بصعوبات السفر الجوي. وفي هذا الإطار، قدّم ريموند خمس نصائح عملية لتسهيل الرحلات خلال موسم العطلات.

الصبر والهدوء والتخطيط المسبق أهم النصائح

أولًا: يشدد ريموند على أهمية التحلّي بالصبر. موضحًا أن الازدحام يشكل السمة الأبرز للسفر في هذه الفترات. ولذلك، يحتاج المسافر إلى استعداد نفسي جيد. كما يجب عليه توقع التأخير والانتظار، وفي الوقت نفسه التحلّي بالمرونة للتعامل مع أي تغييرات مفاجئة في الجدول الزمني.

ثانيًا: التخطيط المسبق. إذ ينصح ريموند بتخصيص وقت أطول لكل مرحلة من مراحل الرحلة، وبالإضافة إلى ذلك، يوصي بالتواصل المبكر مع شركات الطيران لترتيب المقاعد المناسبة وشرح طبيعة الكرسي المتحرك. من حيث النوع والوزن ونوع البطارية، وبالتالي يمكن تفادي أي مشكلات محتملة، كما يساعد التخطيط الجيد على تقليل التوتر وزيادة الاطمئنان قبل السفر.

ثالثًا: يؤكد ريموند ضرورة الاستعداد للأسوأ. معتبرًا أن توقّع حدوث أخطاء أو مشكلات محتملة يخفف من حدة الصدمة عند وقوعها، وفي نفس الوقت يمنح المسافر القدرة على التعامل معها بهدوء. مما يزيد من فاعلية مواجهة أي طارئ ويخفف الإحباط.

رابعًا: الوصول المبكر إلى المطار وبوابات الصعود، إذ يحتاج مستخدمو الكراسي المتحركة إلى وقت إضافي لإتمام إجراءات الصعود. خاصة عند نقل الكرسي وتجهيزه بشكل آمن. ويضيف ريموند في هذا الصدد: «هذا الكرسي هو ساقاي وظهري. وأي تلف قد يعرّضني للأذى»، لذلك يعتبر الوصول المبكر خطوة أساسية لضمان سلامة المسافر وراحته قبل الإقلاع.

خامسًا: يدعو ريموند إلى التحلّي بالهدوء ومنح الآخرين مساحة من التفهّم عند حدوث مشكلات. موضحًا أن اللطف والتواصل الواضح يشجّعان العاملين على تقديم المساعدة بأفضل شكل ممكن. كما يسهّلان التعامل مع أي موقف معقد، وبالتالي يحققان تجربة سفر أكثر أمانًا وسلاسة للجميع.

المقالة السابقة
«ضحكتكم حياة».. فعالية إنسانية في دمشق لدعم الأطفال من ذوي الإعاقة
المقالة التالية
بموسوعة جينيس.. «زايد لأصحاب الهمم» تسجّل رقمًا قياسيًا عالميًا