انطلقت اليوم الأحد فعاليات «قمة الأسر» في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ضمن الفعاليات الاستباقية للمؤتمر العالمي «نحن الاحتواء» الذي تستضيفه الإمارة خلال الفترة من 15 حتى 17 سبتمبر الجاري، بحضور الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيسة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وسو سوينسون رئيسة منظمة الاحتواء الشامل
جاءت القمة لتؤسس لحوار واسع يجمع أسر الأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية من مختلف أنحاء العالم، بهدف تبادل الخبرات ومناقشة التحديات المشتركة وإيجاد حلول عملية قابلة للتطبيق.
وأوضحت الدكتورة سامية صالح، مديرة مدرسة الوفاء لتنمية القادرة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أن «قمة الأسر» تقام بالتزامن مع «قمة المناصرين
الذاتيين» كجزء من التحضيرات للمؤتمر العالمي، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي منها هو فتح مساحة للنقاش بين أولياء الأمور بشكل عام والأمهات بشكل خاص حول أبرز القضايا التي يواجهها أبناؤهم من ذوي الإعاقة الذهنية. وأضافت أن القمة التي يشارك فيها نحو 80 من أولياء الأمور، تسعى إلى الخروج بتوصيات جوهرية من شأنها إثراء أعمال المؤتمر الرئيسي وإضافة قيمة حقيقية لمخرجاته.
وأكدت صالح أن وجود أسر من جنسيات وخلفيات متعددة يسهم في جمع تجارب متنوعة، ما يتيح تبادل الخبرات بين المشاركين من مختلف الدول، ويعزز فرص الوصول إلى رؤى وحلول عالمية تراعي اختلاف السياقات المحلية والبيئية. ولفتت إلى أن منظمة «الاحتواء الشامل» التي ترأسها سو سوينسون، تمثل الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية وأسرهم في المحافل الدولية، وتضم في عضويتها ما يقارب 112 مؤسسة من جميع أنحاء العالم، الأمر الذي يعكس قوة تمثيلها وحضورها في الساحة العالمية.
ومن المقرر أن تنطلق فعاليات المؤتمر العالمي «نحن الاحتواء 2025» يوم الاثنين في مركز إكسبو الشارقة، حيث يستمر على مدار ثلاثة أيام بمشاركة 74 دولة و125 مؤسسة، إضافة إلى 134 مناصراً ذاتياً و152 متحدثاً من مختلف المجالات. وسيشهد المؤتمر انعقاد 59 جلسة متوازية بمعدل 9 جلسات في كل وقت، وبمشاركة تتجاوز 500 شخص من المهتمين والخبراء وصناع القرار.
وسيكون المؤتمر منصة حوارية واسعة تتناول مستقبل الدمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية وأسرهم، كما سيعمل على صياغة خريطة عمل شاملة عبر محاور مركزية تجسد الانتقال من المبادرات المجتمعية إلى السياسات الوطنية العامة القابلة للتنفيذ، بما يضمن تحقيق نقلة نوعية في مسارات الإدماج الاجتماعي والتنمية المستدامة. وبذلك ترسخ الشارقة موقعها بوصفها مركزاً رائداً لطرح القضايا الإنسانية وتعزيز مبادئ الاحتواء والشمولية على مستوى العالم.