عقد الدكتور محمد السيد وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة سوهاج بجمهورية مصر العربية، اجتماعًا موسعًا بمكتبه في ديوان عام المديرية، لبحث آليات تنفيذ مبادرة مديرية القوى العاملة بالمحافظة لتدريب طلاب التربية الخاصة من ذوي الإعاقة، لا سيما من فئتي الصم وضعاف السمع، على مجموعة من المهن الحرفية واليدوية التي يتطلبها سوق العمل المصري، مثل الصناعات الجلدية والإكسسوارات والأعمال اليدوية الدقيقة. وتهدف المبادرة إلى تمكين هذه الفئة من اكتساب مهارات عملية تسهم في دمجهم المهني والاجتماعي، وإتاحة فرص حقيقية لهم في مجالات العمل والإنتاج، بما يحقق لهم الاستقلالية ويعزز مساهمتهم في التنمية المجتمعية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار حرص القيادة السياسية في مصر على دعم وتمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة وتأهيلهم لسوق العمل من خلال البرامج التدريبية المتخصصة، التي تراعي احتياجاتهم وتستثمر طاقاتهم الإبداعية والإنتاجية لخدمة المجتمع. كما تأتي تنفيذًا لتوجيهات محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، واللواء الدكتور عبدالفتاح سراج محافظ سوهاج، بضرورة توفير كافة أوجه الدعم والإمكانات اللازمة لدمج وتمكين ذوي الإعاقة في مختلف مجالات الحياة، لا سيما في التعليم الفني والحرفي الذي يمثل محورًا أساسيًا في سياسات الدولة لتحقيق التنمية المستدامة.
وشارك في الاجتماع عدد من المسؤولين المعنيين بتنفيذ المبادرة، من بينهم الدكتورة إلهام أبوزيد وكيل وزارة العمل بسوهاج، ومحمد أبو العجب مسؤول شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة بديوان عام المحافظة، وفاضل النحاس مدير عام التعليم العام، ومدحت حنفي مدير عام التعليم الفني، وسهام الحكيم مدير إدارة التربية الخاصة، ومرفت عبد العظيم مدير إدارة التدريب بديوان المديرية. وشهد اللقاء مناقشة موسعة حول أساليب التنفيذ الميداني للبرامج التدريبية، وآليات اختيار الطلاب المستفيدين، وضمان ملاءمة التدريب مع قدراتهم واحتياجات سوق العمل المحلي.
وأكد وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج أن المبادرة تمثل نموذجًا عمليًا للتعاون والتكامل بين مديرية التعليم ومديرية القوى العاملة في المحافظة، بهدف إعداد وتأهيل طلاب التربية الخاصة من ذوي الإعاقة وتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم مهنيًا واقتصاديًا. وشدد على أن المديرية تسعى باستمرار إلى توفير بيئة تعليمية وتدريبية دامجة وملائمة لهذه الفئة الغالية من أبناء مصر، بما يتيح لهم فرصة المشاركة الفاعلة في بناء المجتمع وتحقيق طموحاتهم في حياة كريمة ومنتجة.