استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجموعة من الأطفال الناجين من السرطان داخل المكتب البيضاوي، في البيت الأبيض، حيث شاركوه قصص نجاتهم ومقاومتهم مع المرض.
جاء ذلك خلال مراسم توقيع مرسوم تنفيذي جديد بتخصيص 50 مليون دولار لتعزيز أبحاث سرطان الأطفال، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
اللقاء، الذي حضره أولياء أمور الأطفال وعدد من الأطباء والباحثين، تخللته لحظات مؤثرة حين تحدث بعض الصغار عن تجاربهم مع العلاج القاسي ورحلاتهم الطويلة داخل المستشفيات، قبل أن يقفوا أمام الرئيس ليؤكدوا أنهم أصبحوا اليوم أقوى وأكثر أملًا في الحياة.
وقال ترامب خلال كلمته: “نحن نفعل الكثير من أجلكم، وستكونون جميعًا بخير قريبًا، سنهزم سرطان الأطفال مرة واحدة وإلى الأبد”.
وأكد الرئيس الأمريكي أن المرسوم الجديد يهدف إلى تسريع تطوير علاجات أكثر دقة وفاعلية بفضل الذكاء الاصطناعي، الذي يمكن أن يساعد في توقع استجابة أجسام الأطفال للعلاج وتقليل الآثار الجانبية.
تأتي هذه الخطوة استكمالًا لمبادرة “بيانات سرطان الطفولة” التي أطلقت في ولايته الأولى، لكن هذه المرة مع إضافة بُعد تكنولوجي يعتمد على تحليل بيانات ضخمة لتطوير أساليب جديدة للتشخيص والعلاج.
ورغم الأجواء الإيجابية التي صاحبت الإعلان، أبدى خبراء بعض التحفظات بشأن آلية تطبيق التمويل، خاصة في ظل اقتراحات بتقليص ميزانيات بحثية أخرى، إلا أن حضور الأطفال الناجين للمراسم منح المبادرة زخمًا رمزيًا قويًا ورسالة إنسانية مباشرة.
بهذا اللقاء، نجح ترامب في تحويل حدث سياسي تقني إلى لحظة إنسانية ألقت الضوء على قصص شجاعة ومثابرة لأطفال صغار تحدوا المرض، وأحيت الأمل في مستقبل قد يشهد تقدمًا أكبر نحو القضاء على سرطان الأطفال.