بحثت جمعية العناية بمرضى الباركنسون في المملكة الأردنية الهاشمية مع وزارة التنمية الاجتماعية سبل تمكين المرضى من مرض الباركنسون من الحصول على الخدمات المتنوعة ضمن البرامج والخطط التنموية التي تنفذها الوزارة.
ووفقًا لما لبيان صادر عن الجمعية اليوم الخميس، فقد عقد اللقاء في مقر الوزارة بحضور وفد من الجمعية، حيث تم تقديم ورقة عمل تضمنت أبرز التحديات التي تواجه مرضى الباركنسون في الأردن، بالإضافة إلى استعراض الجهود المبذولة في مجالات الرعاية الصحية والاجتماعية والتأهيلية. كما شملت الورقة المبادرات التوعوية التي تطلقها الجمعية إلى جانب دعم أسر المرضى وتمكينهم من مواجهة الأعباء المرتبطة بهذا المرض.
وأكد أمين عام وزارة التنمية الاجتماعية الدكتور برق الضمور خلال اللقاء، حرص الوزارة على دعم جميع المبادرات التي تسهم في تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، بمن فيهم مرضى الباركنسون.
يأتي ذلك في إطار سياسات التنمية الاجتماعية الشاملة التي تتبناها الوزارة. وأشاد الدكتور الضمور بالدور الكبير الذي تضطلع به الجمعية في خدمة مرضى الباركنسون، مشددًا على ضرورة استمرار الجمعية في جهودها الهادفة إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهذه الفئة. كما أشار إلى أن الوزارة تعتبر جمعية العناية بمرضى الباركنسون شريكًا فاعلًا وأساسيًا في منظومة الرعاية والحماية الاجتماعية في الأردن.
من جانبهم، أكّد أعضاء وفد الجمعية التزامهم الكامل بمواصلة التعاون المثمر مع وزارة التنمية الاجتماعية بهدف تحقيق المزيد من التمكين والدعم لمرضى الباركنسون، وتعزيز الخدمات المقدمة لهم بما يتوافق مع الخطط التنموية والتوجهات الاجتماعية في المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك حسب موقع الجمعية الرسمي.
مرض الباركنسون هو اضطراب عصبي مزمن يؤثر بشكل رئيسي على الحركة، وينتج عن تدهور خلايا معينة في الدماغ مسؤولة عن تنسيق الحركة. يعاني المرضى من أعراض مثل الرعشة، وتيبس العضلات، وصعوبة في التوازن، مما يؤثر سلبًا على حياتهم اليومية وقدرتهم على أداء المهام البسيطة. يُعد المرض أكثر شيوعًا بين كبار السن، لكنه قد يصيب فئات عمرية مختلفة، ويتطلب علاجًا مستمرًا يهدف إلى التخفيف من الأعراض وتحسين جودة الحياة.
وفي الأردن، تواجه مرضى الباركنسون تحديات عديدة تتعلق بالحصول على الرعاية الصحية والاجتماعية والتأهيلية المناسب، لذلك تسعى المؤسسات والجمعيات المختصة، بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية، إلى تعزيز الدعم والتمكين لهذه الفئة من خلال تقديم خدمات متكاملة وبرامج توعوية تهدف إلى تحسين وضع المرضى وأسرهم، وضمان حصولهم على حقوقهم ضمن السياسات التنموية الشاملة.