Skip to content

تعاون مصري إماراتي لتسيير قوافل دعم لذوي الإعاقة بالمناطق المحرومة

تعاون مصري إماراتي لتسيير قوافل دعم لذوي الإعاقة بالمناطق المحرومة

القاهرة – جسور-  فاطمة الزهراء بدوي

اعتمد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، خطة شاملة للقوافل المجتمعية، تنفذها الوزارة بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بدولة الإمارات العربية المتحدة، والشركة القابضة الإماراتية ADQ، بهدف تقديم خدمات تنموية وصحية وإنسانية للأسر الأولى بالرعاية، والفئات الأكثر هشاشة، وعلى رأسها الأشخاص من ذوي الإعاقة داخل القرى والمناطق الأشد احتياجًا في مختلف المحافظات المصرية.

ويأتي هذا التعاون ضمن جهود الدولة المصرية لتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين في المناطق المحرومة، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة.

وأوضح صبحي أن الشراكة مع مؤسسة زايد العليا، المعنية بتأهيل ورعاية وتمكين أصحاب الهمم، تعكس حرص الدولة على دمج ذوي الإعاقة في المبادرات المجتمعية الكبرى، وعدم استثنائهم من فرص الدعم والرعاية الصحية والاجتماعية. وأضاف أن التعاون العربي في هذا السياق يجسد نموذجًا ناجحًا للتكامل الإنساني بين مصر والإمارات.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، سيتم تنفيذ القوافل خلال العام المالي 2025/2026، بالتنسيق مع وزارات الصحة، والتعليم، والتضامن الاجتماعي، والتنمية المحلية، لضمان شمولية الخدمات واتساع نطاق الاستفادة منها.

تركز الخطة على تقديم حزمة من الخدمات من خلال قوافل طبية تضم 10 تخصصات رئيسية: الباطنة، الأطفال، النساء، الجلدية، العظام، العيون، الأنف والأذن، القلب، الأسنان، بالإضافة إلى التحاليل الطبية. وتوفر هذه القوافل الكشف الطبي وصرف الأدوية مجانًا.

وستولي القوافل اهتمامًا خاصًا بذوي الإعاقة من أهالي القرى المستهدفة، عبر توفير خدمات تشخيصية وتأهيلية لهم، إلى جانب إمكانية توزيع أجهزة مساعدة مثل الكراسي المتحركة أو الأطراف الصناعية حسب الحاجة، ما يعكس التزامًا واضحًا بدعم هذه الفئة بشكل عملي ومباشر.

كما تتضمن القوافل توزيع مساعدات غذائية وملابس جاهزة، وتقديم وجبات غذائية للأسر الأولى بالرعاية، ضمن خطة شاملة تستهدف تحسين الأوضاع المعيشية والصحية للمواطنين، وخاصة أصحاب الهمم وكبار السن والنساء المعيلات.

وأكد البيان أن تحديد القرى المستهدفة سيتم بناءً على قاعدة بيانات دقيقة لضمان وصول الخدمات للفئات الأكثر احتياجًا، وأن التنفيذ سيتم وفق جدول زمني دقيق وبالتنسيق مع المحافظات والمجتمع المدني.

تسعى المبادرة إلى تحقيق التكامل مع البرامج القومية الأخرى مثل “حياة كريمة” و”تكافل وكرامة”، وغيرها من المبادرات التنموية التي تستهدف رفع مستوى المعيشة وتحقيق الإنصاف الاجتماعي.

وتؤكد وزارة الشباب والرياضة من خلال هذه المبادرة على توسيع نطاق دورها المجتمعي، ليشمل ذوي الإعاقة ضمن الفئات المستفيدة، وتوفير بيئة دامجة تضمن حصول الجميع على حقوقهم في الصحة والتعليم والحياة الكريمة.

وفي هذا السياق، تمثل مشاركة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم إضافة نوعية للمبادرة، نظرًا لخبرتها الطويلة في العمل مع ذوي الإعاقة، وامتلاكها أدوات متخصصة في مجالات التأهيل والدعم النفسي والاجتماعي، وهو ما يُتوقع أن ينعكس إيجابيًا على جودة الخدمات المقدمة داخل القوافل.

ومن المقرر أن تبدأ أولى مراحل القوافل المجتمعية خلال الأشهر القادمة، على أن تشمل عدداً واسعاً من المحافظات، خاصة في صعيد مصر والمناطق الحدودية، مع متابعة دورية لضمان تحقيق الأهداف المعلنة، وتعزيز أثر المبادرة على أرض الواقع.

المقالة السابقة
جمعية سعودية تطلق مبادرة “أشبال إبصار” لدمج ذوي الإعاقة البصرية
المقالة التالية
الصين تطور تقنية تنبؤ مبكر بالاكتئاب لدى كبار السن من ذوي الإعاقة