فرضت لجنة حقوق الإنسان في مقاطعة ليكسينغتون فايت، بولاية كنتاكي، غرامة مالية قدرها 25 ألف دولار على مطعم “واحة البحر المتوسط” وصاحبه أحمد صلاح، بعد ثبوت ممارسة التمييز ضد محاربة بحرية سابقة من ذوي الإعاقة، بسبب اصطحابها لكلب الخدمة الخاص بها.
الحادثة وقعت في مارس 2023، عندما مُنعَت سارة فان فورين، وهي معلمة حالياً في مدارس فايت العامة، من دخول مرافق المطعم، بما في ذلك دورة المياه ومنطقة البوفيه، أثناء زيارتها للمكان برفقة كلبها المُدرَّب “موني”، وهو من نوع لابرادور.
ورغم أنها أوضحت أن الكلب كلب خدمة قانوني، فقد طُلب منها مغادرة المكان، وسجّلت مقطع فيديو يوثق الحادثة، دعم لاحقًا شكواها القانونية.
وبعد تحقيق شامل، خلص المسؤول القانوني التابع للجنة إلى أن المطعم وصاحبه انتهكا قوانين مكافحة التمييز على مستوى الولاية والمدينة، وأكد أن المخالفة كانت “متعمدة وشديدة”.
وأشار تقرير اللجنة إلى أن محاولة صاحب المطعم التذرع بلوائح السلامة الغذائية مرفوضة، لا سيما أن دائرة الصحة المحلية تسمح صراحة بدخول كلاب الخدمة إلى مناطق الطعام، بما في ذلك قرب البوفيه.
وأضاف أن رفض كلب الخدمة يُعد رفضًا لصاحب الإعاقة ذاته، إذ لا يمكن الفصل بينهما قانونيًا أو عمليًا.
وفي شهادة مثيرة للجدل، قال صلاح خلال الجلسة إنه لم يشعر بأنه مُلزَم بأن “يكون لطيفًا مع شخص يُثير الفوضى” داخل مطعمه، في إشارة إلى فان فورين، وهو ما اعتُبر دليلاً إضافيًا على انعدام الندم وتعمد التمييز.
وتعليقًا على الحكم، قال ريموند سيكستون، المدير التنفيذي للجنة حقوق الإنسان: “هذا الحكم يمثل انتصارًا مهمًا للأشخاص ذوي الإعاقة في كنتاكي، القانون واضح: للجميع الحق في الوصول العادل إلى الخدمات والمرافق العامة دون تمييز”.
جدير بالذكر أن هذه الحادثة لم تكن الوحيدة؛ فقد تقدّمت سيدة أخرى تُدعى دانييل بيرتون، وهي كفيفة، بشكوى منفصلة في يونيو 2024، زعمت فيها أن نفس المطعم رفض السماح لكلبها المُرشد بالدخول.