تغييرات إيجابية في الممارسات التربوية مع اعتماد التعليم الدامج بالمغرب

تغييرات إيجابية في الممارسات التربوية مع اعتماد التعليم الدامج بالمغرب

المحرر: سماح ممدوح حسن-المغرب
التعليم الدامج بالمغرب

تطبق وزارة التربية الوطنية تعليم ذوي الإعاقة بالمغرب داخل الأقسام العادية لضمان حق جميع الأطفال في التعلم. يتيح هذا التعليم دمج المتعلمين، مع تكييف البيئة التعليمية لتلبية احتياجات كل طفل، دون عزل أو مسارات موازية.

يرى خبراء التربية أن النظام السابق للتربية الإدماجية لم يحقق النتائج المرجوة. فقد كان الأطفال ذوو الإعاقة يدرسون في حجرة منفصلة بعزل كامل عن باقي التلاميذ. لكن تعليم ذوي الإعاقة بالمغرب يدمجهم في الصفوف العادية ويحفز نجاحهم.

التعليم داخل الجماعة يعزز السلوكيات الإيجابية ويمنح الأطفال فرص تعلم أفضل

أكد العربي الربح، مفتش تربوي ومكوّن في اضطراب طيف التوحد واضطرابات التعلم، أن التعليم داخل الجماعة يعزز السلوكيات الإيجابية ويمنح الأطفال فرص تعلم أفضل. وأضاف أن العزل يشكل إقصاء حقيقي ويحد من قدراتهم.

أوضح الربح أن الدمج الاجتماعي الكامل ضروري لجميع الأطفال، بمن فيهم من يعانون إعاقات خفيفة أو متوسطة. يمكن تحسين قدراتهم عند توفير الولوج المادي والنفسي للصف، مع التكييف المناسب للمناهج والأنشطة المدرسية.

أشار إلى أن تعليم ذوي الإعاقة بالمغرب يغير الممارسات التربوية، خصوصًا للأطفال ذوي اضطرابات النمو العصبي واضطرابات التعلم. كما أن فهم العلوم العصبية يساعد على تحديد العقبات أمام تعلمهم ووضع تدخلات فعّالة.

كشف مشروع الريادة عن تلاميذ يحتاجون تكييفات محددة بسبب إعاقات خفية. شدد الربح على أهمية تكوين المدرسين بشكل تطبيقي وإشراك المختصين في المجال. وذكر أن الإعاقة موجودة في كل فصل دراسي، ومن الضروري أن تكون جميع المؤسسات التعليمية دامجة.

أوضح الربح أن تعليم ذوي الإعاقة بالمغرب لا يقتصر على ذوي الإعاقة فقط. بل يهدف لتعليم شامل للجميع، ويعزز قيم التسامح والمساواة، ويشجع التفاعل الاجتماعي بين جميع التلاميذ داخل المدرسة.

طرح خبراء التربية عدة مقترحات لتطوير التعليم الدامج، منها تغيير التمثلات السلبية، تكثيف التكوينات، تفعيل قاعات الموارد، وضبط عدد التلاميذ في كل فصل. كما شجعوا على إشراك الأسرة والمجتمع لدعم الأطفال.

توفير صفوف مرنة ووسائل تعليمية مختلفة، وتدريب متخصص للمدرسين

أكد جبير مجاهد، باحث تربوي، أن تعليم ذوي الإعاقة بالمغرب يعتمد على مناهج مرنة وطرق تدريس متنوعة. كما يقترح توفير صفوف مرنة ووسائل تعليمية مختلفة، وتدريب متخصص للمدرسين، لضمان بيئة تعليمية شاملة ومناسبة لكل الأطفال.

أخيرًا، يشجع تعليم ذوي الإعاقة بالمغرب الدمج الكامل ويعزز العدالة المدرسية، ويخلق بيئة تعلمية شاملة لجميع المتعلمين، مع احترام اختلافاتهم الفردية وتوفير كل التكييفات اللازمة لدعم تقدمهم.

المقالة السابقة
«قدرات بلا حدود».. ندوة لدعم ذوي الهمم في جامعة حلوان بمصر
المقالة التالية
رياضة ذوي الإعاقة: 33 دولة تشارك في بطولة العالم للإبحار الشراعي بسلطنة عُمان

وسوم

الإعاقة (3) الاستدامة (33) التحالف الدولي للإعاقة (34) التربية الخاصة (2) التشريعات الوطنية (33) التعاون العربي (33) التعليم (4) التعليم الدامج (4) التمكين الاقتصادي (3) التنمية الاجتماعية (33) التنمية المستدامة (3) التوظيف الدامج (32) الدمج الاجتماعي (31) الدمج الجامعي (3) العدالة الاجتماعية (3) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (31) الكويت (5) المتحف المصري الكبير (4) المجتمع المدني (31) المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (4) المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة (4) الوقائع الإخباري (2) تكافؤ الفرص (32) تمكين (2) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (31) حقوق الإنسان (3) حقوق ذوي الإعاقة (3) دليل الكويت للإعاقة 2025 (30) ذوو الإعاقة (12) ذوو الاحتياجات الخاصة. (31) ذوي الإعاقة (9) ذوي الهمم (5) ريادة الأعمال (33) سياسات الدمج (33) شركاء لتوظيفهم (34) قمة الدوحة 2025 (35) كود البناء (36) لغة الإشارة (2) مؤتمر الأمم المتحدة (36) مبادرة تمكين (3) مجتمع شامل (36) مدرب لغة الإشارة (37) مصر (12) منظمة الصحة العالمية (37) وزارة الشؤون الاجتماعية (2)