منحت منظمة الاحتواء الشامل الدولية الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيسة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، العضوية الفخرية الدائمة، وذلك خلال المؤتمر العالمي «نحن الاحتواء» المنعقد في الشارقة، تقديراً لمساهماتها الجوهرية في الحركة العالمية لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية وتعزيز حقوقهم وأدوار أسرهم في المجتمع.
وتسلّمت الشيخة جميلة القاسمي شهادة العضوية الموقعة من سو سوينسون، رئيسة المنظمة، ونائبه لويس غابرييل فياريال، والتي تنص على الاعتراف بمسيرتها الطلائعية وإنجازاتها الاستثنائية في هذا المجال، ما يضعها في مصاف القيادات العالمية التي أثرت بشكل ملموس في دعم حقوق ذوي الإعاقة وتمكينهم على مستوى المجتمع الدولي.
وأكدت الشيخة جميلة القاسمي أن هذا التقدير الدولي يمثل تكريماً لنهج إمارة الشارقة الإنساني الرائد تحت قيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي أرسى أسس العدالة والشمولية واهتم بقضايا ذوي الإعاقة وحقوقهم، معتبرة أن هذا التكريم «يشكل مسؤولية جديدة لمواصلة نهج الاحتواء والدمج والعمل لتعزيز حقوقهم وتمكينهم من المشاركة الكاملة في مجتمعاتهم».
من جانبها، أوضحت سو سوينسون أن «العضوية الفخرية مدى الحياة تمنح للذين أحدثوا تأثيراً كبيراً في حقوق ذوي الإعاقات الذهنية وأسرهم حول العالم»، مشيرة إلى أن الشيخة جميلة القاسمي لعبت دوراً محورياً كعضو مؤسس في منظمة الاحتواء الشامل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكانت القوة الدافعة وراء استضافة أول مؤتمر عالمي للشبكة في المنطقة.
ويتماشى هذا التكريم مع إسهامات مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية البارزة، التي استفاد منها 3000 من الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تجسدت مبادئ المنظمة الدولية في إنشاء وحدة المناصرة الذاتية وتأسيس 13 مدرسة ومركزاً تعليمياً، وتطبيق نموذج التعليم الدامج في المدارس الحكومية، إلى جانب مبادرات التوظيف وتمكين الأسر من خلال جمعية أولياء أمور المعاقين.
وتمتد مسيرة العطاء النوعية للشيخة جميلة القاسمي منذ انضمامها إلى المدينة عام 1983، حيث قادت جهوداً رائدة في التعليم الدامج والتأهيل والدمج المجتمعي، وأسهمت في إصدار القانون الاتحادي لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والمصادقة على الاتفاقية الدولية ذات الصلة، ما يجعل من هذه العضوية تتويجاً لمسيرة استثنائية تضع الشارقة نموذجاً ملهماً للاحتواء والدمج الإنساني على الخريطة العالمية.