شهدت فعاليات الدورة الأولى من مهرجان بورسعيد السينمائي بجمهورية مصر العربية، والذى أنطلقت فاعلياته من يوم 18 وتستمر حتى يوم 22 من الشهر الجاري، ندوة بعنوان “صور الأشخاص ذوي الإعاقة في السينما المصرية.
وذلك بحضور نخبة من الفنانين والمبدعين بينهم المنتج هشام سليمان وعمرو عبد الجليل وسامح الصريطي، إلى جانب المستشار الثقافي للمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة رشا عبد المنعم، والدكتورة ياسمين مطر أستاذة الإتاحة والتمكين، والمخرج حسن الأهواني.
تخلل الندوة عرض الفيلم القصير “روح” الذي تناول قصص وتجارب حقيقية لأشخاص من ذوي الإعاقة. وفي كلمتها، أكدت رشا عبد المنعم أن الفيلم جاء ثمرة ورشة حكي عبرت بصدق عن مشاعر وتجارب المشاركين، مشيرة إلى أن الفن قادر على إزالة الحواجز وتعزيز الوعي المجتمعي، وأضافت: «تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال الفن ضرورة تقاس بالوعي لا بالحواس».
من جانبها، أوضحت الدكتورة ياسمين مطر أن تخصصها الأكاديمي يقوم على تصميم برامج تأهيلية تضمن الإتاحة والتمكين، موضحة أن مفهوم الإتاحة لا يقتصر على الجانب النظري، بل يشمل حلولًا عملية مثل المنحدرات والمقابض، والسجادات الخاصة بالمكفوفين، بما يساهم في تيسير حياتهم اليومية والدراسية.
أما المخرج حسن الأهواني فتحدث عن تجربته في إخراج الفيلم، لافتًا إلى أن بعض المشاركات من الفتيات ذوات الإعاقة لم يتمكنّ من الحضور لكن التجربة أظهرت طاقات إبداعية كبيرة في التعبير بالحركة والكلام، موضحا أن الفنون هي أسرع طريق لإيصال الرسائل الإنسانية والمشاعر”.
يأتي تنظيم هذه الندوة ضمن حرص مهرجان بورسعيد السينمائي على تقديم منصة فنية وثقافية تسلط الضوء على قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزز من دور الفن في تمكينهم ودمجهم بالمجتمع عبر أدوات مبتكرة وفاعلة.