كرّم الرئيس التونسي قيس سعيد الطالبة تيسير المسعودي من معتمدية سبيبة، الناجحة في امتحان البكالوريا دورة 2025، خلال حفل رسمي أقيم بقصر قرطاج بمناسبة يوم العلم، تقديرًا لتفوقها الدراسي واستثنائية مسيرتها التعليمية رغم التحديات التي تواجهها، خصوصا وأنها من قصار القامة.
تيسير لم تستلم لنظرات الشفقة أو التعاطف ولم تلهها عبارات التنمر من البعض من قصر قامتها، وأكدت أن بالعلم وحده يحيا الإنسان، وأن بالإرادة والتحدي يحقق الإنسان كل أحلامه، وها هي تيسير تحظى بتقدير من أعلى سلطة في البلاد، تكريم من الرئيس في القصر الجمهوري.
ووجه الرئيس خلال الحفل كلمة للطالبة قال فيها: «أنت رمز التحدي، قوتك في ذهنك، ورسالة لكل تلميذ أنه قادر على النجاح»، وأشاد بإصرارها وعزيمتها، معتبرًا أنها نموذج يُحتذى به للطالب التونسي المجتهد.
وشهد الحفل أيضًا تكريم عائلات التلاميذ المتوفين من مدينة المزونة في ولاية سيدي بوزيد الذين فارقوا الحياة خلال فترة اجتياز امتحان البكالوريا، مما أضفى طابعًا إنسانيًا على الفعالية.
وحضر التكريم وزير التربية ومسؤولون من قطاع التعليم، إلى جانب ممثلي الأسرة التربوية والإعلاميين، في إطار التأكيد على أهمية دعم التميز الأكاديمي وتشجيع الطلاب على بذل المزيد من الجهد.
وتولي تونس اهتمامًا fدعم الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال إطار قانوني وتنفيذي متكامل، حيث تشمل الجهود برامج بعث موارد الرزق التي تمكنهم من إنشاء مشاريع اقتصادية في قطاعات مثل الفلاحة والصناعات التقليدية والخدمات، من خلال 800 مشروع سنويًا ، كما تم إحداث آليات تمويلية خاصة تشمل قروضًا دون فائدة تصل إلى 10 آلاف دينار للقرض الواحد، عبر البنك التونسي للتضامن وصندوق التشغيل .
على الصعيد القانوني، تعتمد تونس على القوانين التوجيهية مثل قانون عام 2005 وتعديلاته، والتي تضمن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الاندماج المجتمعي والمهني إضافة إلى ذلك تنظم الدولة ندوات وبرامج عمل مثل الندوة الوطنية حول تشغيل ذوي الإعاقة في جويلية 2025، والتي تهدف إلى تحفيز إدماجهم في سوق العمل عبر شراكات بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني . رغم هذه الجهود، لا تزال التحديات قائمة، خاصة في نقص الموارد والبيانات الدقيقة، وصعوبات الوصول إلى التعليم والخدمات في المناطق الريفية .