Skip to content

“جابي بيري” تنتصر على الإعاقة وتنافس في سباق للسيارات بكنتاكي

“جابي بيري” تنتصر على الإعاقة وتنافس في سباق للسيارات بكنتاكي

كنتاكي – جسور – سماح ممدوح حسن

في مشهد ملهم، يعكس إرادة لا تعرف المستحيل، تمكنت الطفلة الأمريكية جابي بيلبري، البالغة من العمر 8 سنوات، من تحقيق حلمها بالمشاركة في سباقاتSoap Box Derby  للسيارات اليدوية، رغم إعاقتها الجسدية.

وُلدت جابي وهي تعاني من حالة طبية نادرة منعت نمو ساقيها من أسفل الركبة، لكنها لم تسمح لهذه الإعاقة أن توقفها عن السعي وراء شغفها بالسباقات. وكان حلمها الكبير أن تقود سيارتها الخاصة في سباق نادي كيوانيس في مدينة بولينج جرين بولاية كنتاكي.

في عام 2024، خاضت جابي تجربتها الأولى في السباق، ولكن كراكبة ثانية ضمن فئة السيارات ثنائية المقاعد، حيث قاد السيارة شخص آخر. تتذكر جابي تلك اللحظة قائلة: “شاركت العام الماضي وأشعر أنني قدمت أداءً جيدًا، لكنني كنت أتمنى أن أقود بنفسي. العام الماضي، قادها شخص آخر، لم أكن أنا السائقة.”

مع بداية عام 2025، اتخذت جابي قرارًا حاسمًا، بألا تكون مجرد راكبة مرة أخرى، وبدعم من أسرتها، وتحديدًا بمساعدة العضو في نادي كيوانيس ديفيد هولاند، بدأت رحلة تجهيز سيارة صُممت خصيصًا لتناسب احتياجاتها.

تحدي جابي الأساسي كان نظام الفراملن السيارات التقليدية في هذا النوع من السباقات، تعتمد على دواسة قدم للتوقف، وهو ما لم يكن ممكنًا بالنسبة لها. تقول جابي: “نظام الفرامل مختلف، ليس زر أو مقبض. كنا نستخدم نظام فرامل يحتاج للسحب، لكنني لم أكن قوية بما يكفي لأوقف السيارة.”

استجاب والدها، ترافيس بيلبري، للتحدي الفني وصمم لها نظام فرامل يعمل بأسطوانة هوائية (Pneumatic Cylinder)، يسمح بتنشيط الفرامل دون الحاجة إلى قوة جسدية كبيرة. وأضاف:”هذا النظام سمح لجابي أن تحقق حلمها وتشارك بسيارة مطابقة لمعايير المسابقة، لكنها في الوقت نفسه آمنة وسهلة التحكم بالنسبة لها.”

وتابع الوالد بفخر: “الأمر الرائع هو أن جابي الآن أصبحت على قدم المساواة مع أقرانها في نفس العمر، يمكنها التنافس معهم في نفس الأنشطة وعلى نفس المستوى. من الرائع رؤيتها تتخذ المبادرة وتتحمس لتجاوز العقبات وتحقيق أهدافها.”

نجحت جابي للوصول إلى خط النهاية، وسط تشجيع حار من الجمهور، لتصبح رمزًا للإرادة والتحدي، ورسالة أمل لكل الأطفال من ذوي الإعاقات بأن الأحلام ممكنة التحقيق بالإرادة والدعم المناسب.

المقالة السابقة
هناء المغربي: وجدت نفسي في الرسم.. والكرسي المتحرك لا يلغي الموهبة
المقالة التالية
حزب العمال يرفض تعديلات الحكومة البريطانية على مشروع قانون ذوي الإعاقة