يستعد مركز التوظيف والدمج التابع لمعهد أبحاث وسياسات وممارسات الإعاقة التابع لجامعة يوتا بالولايات المتحدة، هذا الخريف، لبدء دراسة بحثية حول أسلوب مبتكر لتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة بتمويل من منحة “المشاريع الميدانية المبتكرة” بقيمة تقارب 750 ألف دولار، مقدمة من المعهد الوطني للإعاقة والعيش المستقل وأبحاث إعادة التأهيل.
يدير المنحة تيم ريسن مدير قسم البحث والتدريب في المعهد، بهدف تنفيذ دراسة عشوائية مُحكمة حول التوظيف المخصصCustomized Employment.
ما هو التوظيف المخصص؟
تشير الأبحاث السابقة إلى أن هذا الأسلوب يمنح فرصًا أفضل للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة لتجاوز الوظائف التقليدية منخفضة الأجر، مثل الوجبات السريعة أو التنظيف، نحو وظائف بأجور أعلى.
لكن ريسن أوضح أن الدراسات أظهرت أيضًا أن العاملين عبر “التوظيف المخصص” أقل احتمالًا للوصول إلى وظائف تنافسية طويلة الأمد، مقارنة بمن يحصلون على خدمات التوظيف المدعومة التقليدية.
لذلك يسعى فريقه بالتعاون مع الباحثة أودري جوهاز لوضع تعريف دقيق ومعيار موحد للتوظيف المخصص، نظرًا لاختلاف تطبيقه بين الأفراد والولايات. بعد إعداد دليل شامل لتطبيق التوظيف المخصص ستتم مقارنة نتائجه مع التوظيف المدعوم التقليدي لمعرفة العوامل والأساليب الأكثر نجاحًا.
الفرق بين التوظيف المخصص والتوظيف المدعوم
- التوظيف المدعوم موجود منذ 40 عامًا، ويعتمد على تقييم قدرات ورغبات الباحث عن عمل ومطابقتها مع وظائف متاحة في السوق.
- التوظيف المخصص ظهر عام 2001، وتم الاعتراف به رسميًا كخدمة لإعادة التأهيل المهني في السياسات الفيدرالية عام 2014.
يبدأ بمرحلة الاكتشاف لفهم نقاط القوة والاهتمامات واحتياجات الدعم، ثم يتم التفاوض مع أصحاب العمل لابتكار وظيفة تلائم ملف الشخص، وقد تكون وظيفة جديدة بالكامل.
ريسن أكد أن هذا الأسلوب “لا يحكم على قابلية الشخص للعمل بل يركز على الظروف التي تمكّنه من النجاح” لكنه يتطلب أصحاب عمل منفتحين وكوادر دعم مؤهلة.
وإلى جانب البحث، يقدم المركز تدريبات معتمدة للمتخصصين في دعم التوظيف ومدربي العمل الذين يعملون مع الأشخاص ذوي الإعاقة.