نظّمت جمعية نور البصيرة للمكفوفين احتفالها السنوي لتكريم أبنائها من المكفوفين المتفوقين دراسيًا وثقافيًا. وهو الاحتفال الذي يقام في ديسمبر من كل عام. وجاء الاحتفال هذا العام بالتعاون مع الجمعية المصرية للمكفوفين. بينما استضافته مكتبة مصر العامة، لتتحول المناسبة، بذلك، إلى رسالة تقدير حقيقية لجهد الأبناء ودعم أسرهم وإخلاص فرق العمل.
وفي هذا السياق، شهدت الاحتفالية تكريم أوائل المراحل الدراسية المختلفة. من الابتدائية والإعدادية والثانوية العامة والأزهرية. إلى جانب ذلك، جرى تكريم المتميزين والفائزين في مسابقة «المبدع الصغير» التي نظمتها وزارة الثقافة المصرية. حيث حصل الطالبان أحمد هشام وسيف الدويك على المركز الثالث جمهوري وجائزة «المذيع الصغير».. كما تم، في الوقت نفسه، تكريم الطالب محمد مختار، الحاصل على المركز السابع على مستوى الجمهورية في الثانوية العامة.

وعلاوة على ما سبق، امتد التكريم ليشمل 18 طالبًا من فرع الجمعية بمدينة كفر الشيخ وأمهاتهم المتميزات. وكذلك 12 طالبًا كفيفًا من فرع الجمعية بمدينة بلطيم و8 أمهات متميزات. إضافة إلى ذلك، جرى تكريم 18 طالبًا متميزًا من فرع الجمعية بحي العمرانية وأمهاتهم. مع تقديم شهادات التقدير والهدايا للطلبة المتميزين وأمهاتهم. وذلك تأكيدًا على الدور المجتمعي الذي تقوم به جمعية نور البصيرة للمكفوفين في دعم التفوق والتميز.
حضور رسمي وتكريم الشركاء
ومن ناحية أخرى، حرصت الجمعية على تكريم فرق عمل نور البصيرة بكل فروعها تقديرًا لجهودهم في دعم الطلبة المكفوفين. وكذلك مساندتهم في رحلتهم التعليمية. كما حضر الحفل من جمعية نور البصيرة الدكتورة صابرين جميل مؤسس ورئيس مجلس الإدارة. وشريف سالم الشريك المؤسس والداعم. ومن الجمعية المصرية للمكفوفين الدكتور علاء عبد الحليم رئيس مجلس الإدارة.

كذلك، حضرت الدكتورة أمل عزت رئيس مجلس أمناء مؤسسة «هوبسيتي». حيث تم تكريمهما باعتبارهما مؤسستين داعمتين ومؤمنتين بأهمية الدمج والتمكين وإتاحة المواد التعليمية للمكفوفين بطريقة برايل. إلى جانب ذلك، جرى تكريم الدكتور علاء عبد الحليم كأحد الشخصيات الملهمة والمؤثرة في مجال الأشخاص ذوي الإعاقة. وذلك في إطار التعاون مع جمعية نور البصيرة للمكفوفين.
فقرات فنية وختام الاحتفالية
وفي هذا الصدد، افتُتح الحفل بالسلام الجمهوري. أعقبه تلاوة قرآنية بصوت الطالب مصطفى سعد من جمعية نور البصيرة. ثم جاءت الابتهالات الدينية بصوت المبتهل زياد هاني من الجمعية المصرية للمكفوفين. والمبتهل محمد هاني من نور البصيرة. كما تم. بعد ذلك. عرض فيلم وثائقي عن إنجازات جمعية نور البصيرة منذ إشهارها.
وفي الختام، اختُتمت الاحتفالية بعزف موسيقي لعدد من المقطوعات الوطنية. وتقديم الدروع والهدايا وشهادات التقدير للطلبة والضيوف. إلى جانب الاستماع إلى كلمات داعمة أشادت بالخدمات التي تقدمها جمعية نور البصيرة للمكفوفين والجمعية المصرية للمكفوفين بعابدين.
الدعم يبدأ من الأسرة
وفي هذا الإطار. قالت الدكتورة صابرين جميل. رئيس مجلس إدارة جمعية نور البصيرة. لـ«جسور»:: «نحرص في نور البصيرة على الاحتفاء بتفوق أبنائنا من المكفوفين. لأن هذا التكريم يعكس إيماننا الحقيقي بقدراتهم. ويدفعهم للاستمرار في النجاح. ما يحققه هؤلاء الأبناء هو نتيجة عمل مشترك بين الأسرة وفريق العمل داخل الجمعية. فالدعم الحقيقي يبدأ من الأسرة. ويكتمل بتوفير بيئة تعليمية داعمة تتيح للأبناء الفرصة الكاملة للتعلم والتميز والاندماج في المجتمع».

ومن جانبه. قال شريف سالم. الشريك المؤسس والداعم لجمعية نور البصيرة: «التمكين الحقيقي يبدأ بإتاحة الفرص التعليمية والثقافية للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية. وهدفنا الأساسي هو الوصول إلى كل كفيف في مختلف محافظات الجمهورية. والعمل على تهيئة بيئة داعمة تساعده على اكتشاف قدراته وتحقيق طموحاته دون عوائق».
وفي السياق ذاته. أكد الدكتور علاء عبد الحليم. رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للمكفوفين. أن «اهتمام الدولة بالأشخاص ذوي الإعاقة لم يعد مجرد شعارات. بل تُرجم إلى تشريعات وقوانين واستراتيجيات يتم وضعها بمشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم. وهو ما يضمن أن تعبر هذه السياسات عن احتياجاتهم الحقيقية. كما أن دور الأسرة يظل محوريا في دمج الأبناء داخل المجتمع. وبناء شخصياتهم على أساس الثقة والاستقلالية».


.png)

















































