أطلقت كلية”نيو كولدج دورهام” البريطانية مبادرة “جوازات الإعاقة” وهي وثائق شخصية صُممت لتوضيح احتياجات الطالب من التسهيلات والدعم الوظيفي بطريقة مبسطة ومهنية.
تسعى المبادرة التي طُرحت لطلبة المستوى السادس من التعليم العالي إلى تقليل التوتر الذي يواجهه الخريجين ذوي الإعاقة أثناء التقدم للوظائف، خاصة في مرحلة المقابلات الشخصية. وتوفر الوثيقة وصفًا دقيقًا للإعاقات أو التحديات التي يواجهها كل خريج بالإضافة إلى التعديلات أو التيسيرات التي يحتاجها في بيئة العمل.
ومن أوائل الحاصلين على الجواز الجديد كانت”إميلي ليدل” خريجة حديثة في إدارة الأعمال، وعبّرت عن ارتياحها للمبادرة قائلة: “عندما تكون في مقابلة عمل تصاب بالتوتر. ووجود هذا الجواز يخفف العبء، لأنه يوضح احتياجاتي دون أن أضطر للشرح بنفسي” وأضافت “أعتقد أنه يزيل عبئًا نفسيًا كبيرًا. خاصة في ظل ضغوط المقابلات وأسئلتها”
تعود فكرة الجواز إلى المستشارة الأكاديمية”ماهيري فايل” التي استوحت المشروع من تجربتها الشخصية باعتبارها من الأشخاص المصنفين ضمن “التنوع العصبي Neurodivergent”. تقول فايل “رأيت أن جواز التعديلات الصحية الحكومي مفيد لكنه معقد ويحتوي على 25 سؤالًا. أردت شيئًا أبسط ومباشرًا وسهل التحديث ويمكن للطالب أن يعتز به كوثيقة شخصية مهنية”
ويتوفر الجواز بصيغتين: ورقية ورقمية. لتناسب مختلف الاحتياجات. وتأمل الكلية في توسيع استخدامه ليشمل المزيد من طلاب التعليم العالي وطلاب التعليم الفني وأعضاء هيئة التدريس، لاحقًا أصدرت ثلاث جوازات حتى الآن للطلبة الذين تحمسوا للمبادرة، كما دعت الكلية الجامعات والمؤسسات التعليمية الأخرى لتبني الفكرة وتعميمها لما تحققه من تعزيز للدمج الوظيفي والمهني لذوي الإعاقة.
تأتي هذه المبادرة في وقت تتزايد فيه الدعوات لتوفير بيئة عمل دامجة تدرك احتياجات التنوع البشري وتمنح الجميع فرصًا متكافئة للنجاح.