نظمت كلية الخدمة الاجتماعية التنموية بجامعة بني سويف في مصر. ورشة عمل بعنوان جودة الحياة لذوي الاحتياجات الخاصة بين الواقع والمأمول. وجاءت الفعالية ضمن مسار مؤسسي يركز على حقوق ذوي الهمم. كما يستهدف ترسيخ جودة الحياة لذوي الاحتياجات الخاصة كأولوية تعليمية ومجتمعية. وذلك في حضور عدد من القيادات الأكاديمية والباحثين. بما يعكس اهتمام الجامعة بتوسيع دوائر الحوار والعمل.
وفي هذا الإطار، أشرف على الفعالية الدكتور هنداوي عبداللاهي حسن عميد الكلية. كما شارك في التنفيذ الدكتور محمد أحمد وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا. وكذلك الدكتور محمد الشربيني وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع. كما قدّم المحاضرة الدكتور أبو ضيف مختار بكلية العلوم لذوي الاحتياجات الخاصة. وذلك سط حضور رؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس. وبذلك واصلت الجامعة مسارها التطبيقي نحو تحسين جودة الحياة لذوي الاحتياجات الخاصة عبر المعرفة والتدريب.
التمكين أولا.. رؤية جامعة بني سويف
وأكد الدكتور طارق علي. أن الجامعة تضع ملف ذوي الهمم على رأس أولوياتها. انسجاما مع توجهات الدولة المصرية. وأضاف أن الجامعة تعمل على تهيئة بيئة تعليمية واجتماعية دامجة. وتدعم المشاركة الفعالة. وتنتقل بالدعم من الإغاثة إلى التمكين. كما شدد على تكامل الأدوار بين الجامعة والمجتمع المدني. وذلك لضمان حقوق مستدامة. وترسيخ جودة الحياة لذوي الاحتياجات الخاصة كمنهج عمل لا كمبادرة مؤقتة.
ومن ثم. أوضح رئيس الجامعة أن البرامج الأكاديمية والأنشطة الميدانية تشكل مسارا واحدا. وتخدم الهدف نفسه. وهو بناء إنسان قادر على المشاركة والإنتاج. كما أشار إلى أن الجامعة توسع شراكاتها المجتمعية. وتربط البحث العلمي بالواقع. وتدعم دراسة عن ذوي الهمم بوصفها أداة تخطيط وتقييم. بما يحقق أثرا مباشرا على السياسات والخدمات.
تحسين الواقع اليومي ودعم جودة الحياة لذوي الاحتياجات الخاصة
ومن جانبه. وجّه الدكتور هنداوي عبداللاهي الشكر لإدارة الجامعة على الدعم المؤسسي المتواصل. وأكد أن كلية الخدمة الاجتماعية تعمل عبر برامج بحثية وميدانية. وتستهدف تحسين الخدمات المقدمة. وتعزيز الاستقلالية. وصون الكرامة. كما لفت إلى أن الورشة ركزت على التدريب المستمر للعاملين. وربط المعرفة بالتطبيق. وتقديم نماذج تدخل فعالة.
وأضاف عميد الكلية. أن الكلية تسخر إمكاناتها الأكاديمية لإنتاج معرفة قابلة للتنفيذ. وتستند إلى دراسة عن ذوي الهمم. وتغطي مجالات التعليم والصحة والعمل. وبذلك تسهم في تحسين الواقع اليومي. وتدعم جودة الحياة لذوي الاحتياجات الخاصة عبر حلول عملية ومؤشرات قياس واضحة.
وفي السياق نفسه. ناقش المشاركون متطلبات الدمج الشامل. وآليات المتابعة. وأهمية الوعي المجتمعي. كما أكدوا أن الاستثمار في التدريب والبحث يحقق عائدا اجتماعيا مستداما. ويعزز جودة الحياة لذوي الاحتياجات الخاصة بوصفها مسؤولية مشتركة. وتختم الورشة برسالة واضحة. مفادها أن الدمج الحقيقي يبدأ من المعرفة. ويستمر بالفعل. ويترسخ بالشراكة.


.png)


















































