جيف بيزوس يدعم ذوي الإعاقة العصبية في أمريكا بـ 5 ملايين دولار

جيف بيزوس يدعم ذوي الإعاقة العصبية في أمريكا بـ 5 ملايين دولار

المحرر: ماهر أبو رماد - أمريكا
جيف بيزوس يدعم ذوي الإعاقة العصبية ب5 مليون دولار

أعلن الملياردير الأمريكي جيف بيزوس. مؤسس أمازون وزوجته لورين سانشيز بيزوس. منح جائزة بقيمة 5 ملايين دولار لأحد قادة التعليم الداعم لذوي الإعاقة العصبية. جيف بيزوس يدعم ذوي الإعاقة العصبية. في إطار تعزيز الدمج التعليمي للطلاب ذوي الاختلافات العصبية. داخل المدارس والجامعات الأمريكية. وتعكس المبادرة اهتمامًا متزايدًا بقضايا الإعاقة في منظومة التعليم.

جيف بيزوس يدعم ذوي الإعاقة العصبية في مدارس الولايات المتحدة

في هذا السياق حصل ديفيد فلينك الرئيس التنفيذي لتحالف التنوع العصبي. «Neurodiversity Alliance» على الجائزة. ضمن «جائزة بيزوس للشجاعة والكياسة».

وأكد فلينك أن هذا التكريم يعكس قوة الجهود اليومية الصغيرة. التي يقودها الطلاب أنفسهم. وأضاف أن هذه المبادرات تسهم بشكل مباشر في بناء بيئات تعليمية أكثر شمولًا. للطلاب ذوي الإعاقة العصبية.

ومن جانبه. أوضح فلينك أن هناك اعتقادًا شائعًا بأن الأفعال الصغيرة لا تُحدث فرقًا. لكنه شدد على أن هذا التكريم يثبت عكس ذلك. ولفت إلى أن التراكم المستمر للمبادرات التعليمية. هو ما لفت انتباه الداعمين. ووصل إلى صناع القرار في العمل الخيري. وأكد أن جيف بيزوس يدعم ذوي الإعاقة العصبية

جائزة جيف بيزوس تركز على الحلول غير التقليدية

في المقابل تُمنح «جائزة بيزوس للشجاعة والكياسة» منذ عام 2021. وتهدف الجائزة إلى دعم شخصيات تكسر الحواجز التقليدية. كما تسعى إلى توحيد المجتمعات حول حلول جريئة لقضايا غالبًا ما تُهمَل وفي مقدمتها قضايا الإعاقة.

ويُتاح للفائزين استخدام قيمة الجائزة دون شروط. ويمنحهم ذلك مرونة كاملة لتوجيه التمويل بما يخدم أهدافهم الخيرية والتعليمية. ويعكس هذا النهج توجهًا مختلفًا عن نماذج التمويل المقيدة التي تفرض أولويات محددة على المستفيدين.

تحالف يدعم تعليم ذوي الإعاقة العصبية منذ أكثر من ربع قرن

في هذا الإطار بدأ تحالف التنوع العصبي قبل أكثر من 25 عامًا كبرنامج إرشاد بين الأقران. واستهدف منذ انطلاقه الطلاب ذوي الإعاقات التعليمية والنمائية مثل التوحد واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه وعُسر القراءة.

ومع مرور الوقت توسع نطاق عمل التحالف. وأصبح اليوم يصل إلى أكثر من 600 مدرسة ثانوية وجامعة في الولايات المتحدة. ويعمل التحالف على تمكين الشباب من بناء بيئات تعليمية تراعي اختلاف أنماط التفكير. كما يشجع الطلاب على قيادة مبادرات مدرسية تعزز القبول والدمج داخل الفصول الدراسية. وكون جيف بيزوس يدعم ذوي الإعاقة العصبية فهو أمر سيحظى بالإشادة.

فائزون آخرون ودعم متنوع للطلاب ذوي صعوبات التعلم

وفي السياق ذاته. أُعلن عن فائزين آخرين بالجائزة هذا العام. ومن بينهم إيلانا والدر بيزانس من مؤسسة «National Math Stars». كما شملت القائمة ريتشارد روسزيك من مؤسسة «Mathcounts». ما يعني أن جيف بيزوس يدعم ذوي الإعاقة العصبية وأكثر من مؤسسة.

إلى جانب ذلك حصلت كارا بول من موقع «Understood.org» على الجائزة. ويُعرف الموقع بدعمه للأشخاص ذوي صعوبات التعلم. ويشمل ذلك اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه وعُسر القراءة. وقد حصل كل فائز من هؤلاء على مبلغ 5 ملايين دولار لدعم برامجه التعليمية.

خلفية شخصية تعزز الاهتمام بقضايا الإعاقة

من ناحية أخرى لم يوضح الزوجان بيزوس أسباب دعمهما المباشر لهذا المجال. إلا أن لورين سانشيز بيزوس سبق أن تحدثت علنًا عن نشأتها مع عُسر قراءة غير مشخص.

وأكدت في مقابلة تلفزيونية أن كتابها للأطفال «الذبابة التي طارت إلى الفضاء» موجّه إلى الطفل الذي كانت عليه في سن الثامنة. ومن ثم فإن حقيقة أن جيف بيزوس يدعم ذوي الإعاقة العصبية تحديدا. هذا العمل جاء ردًا على تجربة قاسية حين قيل لها في طفولتها إنها غير ذكية. وهو ما يعكس ارتباطًا شخصيًا بقضايا صعوبات التعلم والإعاقة العصبية.

تحول في فلسفة الجائزة ونهج التمويل

ويمثل اختيار فلينك تحولًا واضحًا عن النهج السابق للجائزة. فقد ذهبت في سنوات ماضية إلى شخصيات معروفة مثل دوللي بارتون وخوسيه أندريس.

ويعكس هذا التوجه الجديد رغبة في إيصال الدعم مباشرة إلى المبادرات الميدانية. كما يشير إلى تقليل الاعتماد على الأسماء اللامعة في توزيع التمويل. ويهدف ذلك إلى دعم قادة يعملون على الأرض مع الفئات المتأثرة مباشرة.

قراءة نقدية للمشهد الخيري الأمريكي

وفي هذا الصدد أوضح أستاذ دراسات العمل الخيري بجامعة إنديانا ليزلي لينكوفسكي. أن هذا النموذج أقرب إلى الأساليب التقليدية في العمل الخيري.

وأشار إلى أن العديد من الأثرياء يركزون على إحداث تغييرات هيكلية واسعة. في مجالات مثل الصحة والتعليم. بينما يعتمد هذا النموذج على تمكين الأفراد والمجتمعات من التعامل المباشر مع القضايا. وهو ما يمنح المجتمعات المحلية دورًا أكبر في رسم الحلول. وجيف بيزوس يدعم ذوي الإعاقة العصبية بإعتباره أحد أشهر الأثرياء.

تمويل أقل في مقابل احتياجات متزايدة

وبينما توزعت هذا العام جائزة إجمالية قدرها 25 مليون دولار على خمسة فائزين. كانت قيمة الجوائز في أعوام سابقة تصل إلى 100 مليون دولار.

ورغم ذلك أكد فلينك أن التمويل الحالي سيساعد التحالف على تحقيق أهدافه. وأوضح أن الخطة تستهدف التوسع إلى أكثر من 2000 موقع بحلول عام 2028. كما تشمل الخطة تعزيز برامج الإرشاد. إضافة إلى بناء شبكة وطنية من قادة الطلاب لدعم استدامة المبادرات داخل المدارس.

سياق سياسي يضغط على حقوق الطلاب ذوي الإعاقة

جيف بيزوس يدعم ذوي الإعاقة العصبية. في وقت يشهد فيه دعم الطلاب ذوي الإعاقة تراجعًا على المستوى الفيدرالي. ويعود ذلك إلى تقليصات في وزارة التعليم الأمريكية.

وشملت هذه التقليصات تسريحات واسعة في مكتب الحقوق المدنية المعني بشكاوى التمييز. ورغم إعادة بعض الموظفين مؤخرًا لا تزال الشكاوى في تزايد. وهو ما يضع الطلاب ذوي الإعاقة العصبية أمام تحديات إضافية في الحصول على حقوقهم التعليمية.

الحاجة إلى دور أكبر للعمل الخيري في دعم الإعاقة

وفي ختام المشهد أكدت المحامية كالا شاه. التي عملت 24 عامًا في وزارة التعليم أن الطلاب ذوي الإعاقة العصبية. يعتمدون بشكل كبير على هذا الإشراف الحكومي.

واعتبرت أن المرحلة الحالية تتطلب تدخلًا أكبر من المؤسسات الخيرية والخاصة. وأوضحت أن العمل الخيري أصبح عنصرًا أساسيًا لسد الفجوة التي خلّفها المناخ الفيدرالي الراهن. وهو ما يجعل هذه المنح أكثر أهمية في حماية حقوق الطلاب ذوي الإعاقة.

المقالة السابقة
الأردن وقطر يتفقان على خطط تعزيز حقوق ذوي الإعاقة عربيًا
المقالة التالية
الحساب الذهني.. جسر بين التعليم التقليدي واحتياجات ذوي الإعاقة