حلول تكنولوجية لذوي الإعاقة.. اقتصاد عالمي بقيمة 23 تريليون دولار

حلول تكنولوجية لذوي الإعاقة.. اقتصاد عالمي بقيمة 23 تريليون دولار

المحرر: ماهر أبو رماد - أمريكا
حلول تكنولوجية لذوي الإعاقة.. اقتصاد عالمي كبير

حلول تكنولوجية لذوي الإعاقة. ليست عبارة عابرة تُقال عند ظهور تقنية جديدة. فهي لا تساعد ذوي الإعاقة على الحركة أو الرؤية فحسب. بل تخبئ وراءها اقتصادًا ضخمًا. يدر أرباحًا بمليارات الدولارات.

ومن هذا المنطلق، تُظهر بيانات تحليلية حديثة أن الاقتصاد العالمي لذوي الإعاقة. يشكّل فرصة ضخمة للنمو والابتكار في التكنولوجيا والمنتجات والخدمات. ومع ذلك، إلا أنه لا يزال غير ملحوظ على نطاق واسع من قبل الشركات. وبالتالي، يبرز هذا الواقع أن إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في الاستراتيجيات التكنولوجية والاقتصادية. لم يعد خيارًا أخلاقيًا فحسب. بل أصبح استراتيجية تجارية قوية تؤدي إلى مزايا تنافسية حقيقية.

حلول تكنولوجية لذوي الإعاقة.. تمكين واستثمار

وفي تحليل نشر اليوم الثلاثاء. يقدّر أن الاقتصاد العالمي لذوي الإعاقة يبلغ نحو 23 تريليون دولار. وتمتد هذه الفرص عبر قطاعات متعددة. تحت قائمة حلول تكنولوجية لذوي الإعاقة. تشمل الذكاء الاصطناعي المساند. التكنولوجيا الاستهلاكية. التكنولوجيا المالية. الرعاية الصحية. السفر. الأتمتة الذكية في المنازل والتنقل الشامل.

وعلى الرغم من ذلك، فإن معظم الشركات لا تستثمر بشكل كافٍ في هذه الأسواق المتنامية. مما يجعلها تفوّت على نفسها قدرات استثمارية كبيرة. فهى لا تقتصر على أنها تقدم حلول تكنولوجية لذوي الإعاقة. ولكنها اقتصاد ضخم.

ابتكارات تكنولوجية تمكن ذوي الإعاقة
ابتكارات تكنولوجية تمكن ذوي الإعاقة

ويُشير التحليل إلى أن مفهوم أن الأشخاص ذوي الإعاقة. يقتصرون على الخدمات الطبية فقط. هو تصور قديم وغير دقيق اقتصاديًا. ومن جهة أخرى، يوجد ملايين العمال ذوي الإعاقة. في الولايات المتحدة. بمستوى دخل وظيفي متوسط. يقارب 48,937 دولارًا سنويًا. كما يمتلكون نحو 490 مليار دولار من الدخل. القابل للإنفاق في أمريكا وحدها. وعلاوة على ذلك، تُقدّر القوة الشرائية العالمية لهذه الفئة بنحو 8 تريليونات دولار. وبالتالي، تتكوّن ساحة استهلاكية كبيرة وواعدة.

الابتكار التكنولوجي كمحرك للنمو الشامل

من ناحية أخرى، فإن أي حلول تكنولوجية لذوي الإعاقة. والتطورات في التكنولوجيا المساندة وتقنيات الذكاء الاصطناعي .تسهم الحلول التكنولوجية المبتكرة في تسريع التحول نحو “اقتصاد الشمول الرقمي”. وفق التحليل. تعد هذه الحلول التي تراعي احتياجات ذوي الإعاقة. مثل التوليد التلقائي للنصوص التوضيحية. والواجهات التكيفية. وأنظمة التنقل الذكي. عناصر أساسية لتعزيز المشاركة الاقتصادية والاجتماعية لهذه الفئة.

كما تؤكد البيانات أن الشركات التي تمثل ذوي الإعاقة. في حملاتها الإعلانية ومنتجاتها وخدماتها. تكسب ثقة أكبر من المستهلكين بنسبة 84%. علاوة على ذلك. فإن 73% من المستهلكين مستعدون التبديل إلى علامات تجارية أكثر شمولً.ا حتى لو كانت تكلفتها أعلى. وبالتالي، يؤدي إدماج التكنولوجيا الشاملة إلى تعزيز الالتزام الاجتماعي. وزيادة العائد على الاستثمار. بالإضافة إلى رفع المشاركة والتفاعل الجماهيري.

التحديات التنظيمية وفرص التقدم

من ناحية التشريعات، تشدد بعض الولايات الأمريكية مثل كاليفورنيا وكولورادو ونيويورك متطلبات الوصول الرقمي. وتشمل هذه المتطلبات الامتثال لإرشادات الوصول للمحتوى الرقمي (WCAG). ومع ازدياد التدقيق التنظيمي، تصبح التكنولوجيا الشاملة معيارًا أساسيًا يجب توافره في المواقع والتطبيقات الرقمية، وليس ميزة إضافية.

تقنية حديثة تساعد ضعاف البصر
نظارة ميتا الذكية

وفي سياق العمل، يرى الخبراء أن جيل الشباب (Gen Z) يعتبر الوصول الشامل جزءًا من البنية التحتية الأساسية وليس تنازلًا. لذلك، تضطر الشركات لتطوير نظم توظيف مرنة وسهلة الوصول، بدءًا من صفحات الوظائف وحتى أدوات العمل الداخلية.

وبينما يواصل العالم تبني التكنولوجيات الحديثة وتوفير حلول تكنولوجية لذوي الإعاقة، يفتح اقتصاد الإعاقة للشركات فرصة ذهبية للابتكار والنمو والاستدامة. فكلما توسعت الشركات في استراتيجياتها لتصبح أكثر شمولًا، كلما عززت قدرتها على جذب شرائح سوقية واسعة وبناء قوة عمل متنوعة ونابضة بالحياة.

المقالة السابقة
مجموعات دعم محلية تمنح الأمل لعائلات الأطفال ذوي الإعاقة فى بريطانيا