جمعية مصرية تطلق حملة «حماية الفتيات ذوات الإعاقة من الزواج المبكر»

جمعية مصرية تطلق حملة «حماية الفتيات ذوات الإعاقة من الزواج المبكر»

المحرر: سحر شيبة - مصر
عمرو هريدي رئيس جمعية متميزون بإختلاف يطلق حملة لحماية وات الإعاقة

جمعية مصرية تطلق حملة حماية الفتيات ذوات الإعاقة من الزواج المبكر. دون سن 18 عامًا. بإعتبارهن الأكثر  عرضة للاستغلال والانتهاك. في سياق ثقافة الزواج المبكر للفتيات.

حيث أعلنت جمعية متميزون باختلاف. بالتعاون مع المؤسسة المصرية لتنمية الأسرة. عن إطلاق الحملة التوعوية. تحت عنوان “صحتِك تهمنا” .

حماية الفتيات ذوات الإعاقة من الزواج المبكر من الاستغلال

وأكد عمرو هريدي رئيس مجلس إدارة جمعية متميزون باختلاف. في تصريحاته لـ” جسور” إن الحملة تأتي تأكيدًا لدور الجمعية في حماية الفتيات من الممارسات التي تهدد حياتهن ومستقبلهن. موضحًا أن الفتاة ذات الإعاقة تواجه خطرًا مضاعفًا. عندما تُدفع إلى الزواج المبكر. نظرًا لما تحتاجه من رعاية وتأهيل ودعم نفسي واجتماعي. يتعارض تمامًا مع مسؤوليات الزواج ومتطلباته.

 جمعية متميزون بإختلاف تطلق حملة لحماية ذوات الإعاقة من الزواج المبكر
جمعية متميزون بإختلاف تطلق حملة لحماية ذوات الإعاقة من الزواج المبكر

وأضاف هريدي أن الفتاة ذات الإعاقة. حين تُجبر على الزواج قبل بلوغها السن القانوني. تتعرض لأضرار جسدية وصحية تفوق بكثير ما تتعرض له أي طفلة أخرى. إذ قد لا يحتمل جسدها الحمل المبكر. كما تواجه آثارًا نفسية شديدة بسبب غياب التأهيل. وضعف قدرتها على التعبير عن الألم أو الاستغاثة. الأمر الذي يزيد من احتمالات تعرضها للعنف والاستغلال. داخل الأسرة أو من قبل الزوج، فضلًا عن حرمانها الكامل من التعليم والرعاية الصحية والتأهيل المناسب الذي تحتاجه لمواجهة إعاقتها.

الإعاقة ليست عبئا

وتابع عمرو هريدي:” أن الفتاة ذات الإعاقة ليست عبئًا كما يظن البعض، بل طاقة إنسانية يجب احترامها وحمايتها وتمكينها، وأن دفعها نحو الزواج المبكر يمثل شكلًا قاسيًا من أشكال العنف والتمييز الذي قد يدمّر حياتها ويُفقدها حقها الأساسي في النمو الآمن والحياة الكريمة.

المؤسسة المصرية لتنمية الأسرة
المؤسسة المصرية لتنمية الأسرة تشارك في حملة حماية ذوات الإعاقة

كما تهدف الحملة إلى حماية الفتيات من الزواج المبكر. عبر رفع الوعي المجتمعي. بخطورة هذه الممارسات. وتعزيز فهم الأسر لحقوق الفتاة ذات الإعاقة. وتوضيح الآثار الصحية والنفسية والاجتماعية التي تلحقها بها هذه الزيجات، والتأكيد على أن الإعاقة لا تعني أبدًا انتقاص الحقوق أو إنكار الإنسانية، بل تزيد من مسؤولية المجتمع تجاه صاحبتها.

واختتم عمرو هريدي تصريحاته لـ جسور برسالة واضحة: قائلًا:” إن صحة الفتاة حق لا يمكن التهاون فيه، وإن كرامتها خط أحمر لا يجوز تجاوزه، مؤكدًا أن حماية الفتيات، وخاصة ذوات الإعاقة، مسؤولية مجتمع كامل يجب أن يتكاتف لوقف كل أشكال العنف الموجه ضدهن، وأن حملة «صحتِك تهمنا» ليست مجرد نشاط توعوي، بل موقف ثابت وواجب إنساني تجاه كل طفلة مهددة بأن تُسلب طفولتها أو يُنتزع منها حقها في الحياة الآمنة.

المقالة السابقة
يحيى الهنائي: حقوق ذوي الإعاقة فى سلطنة عُمان التزام قانوني
المقالة التالية
التضامن الاجتماعي تشارك في ورشة تعزيز إدماج ذوي الإعاقة في مصر