نظمت جمعية المكفوفين المصرية بالتعاون مع مكتبة مصر العامة بالزاوية الحمراء، اليوم الأربعاء 27 أغسطس 2025، ندوة بعنوان “المرأة ذات الإعاقة البصرية بين التهميش والتمكين” سلطت الضوء على التحديات التي تواجه هذه الفئة، وناقشت سبل تعزيز حقوقها والمساواة بينها وبين غيرها من النساء في المجتمع.
وشدد المشاركون على ضرورة مراجعة التعديلات الأخيرة لقانون حقوق ذوي الإعاقة وإلغاء بعض المصطلحات الواردة به والتي تتعارض مع الدستور المصري، وميثاق الأمم المتحدة، ومن بينها توصيف الأشخاص ذوي الإعاقة ب”أصحاب العاهات الطويلة والقصيرة”. كما دعت الندوة إلى تعديل القوانين لضمان حق النساء ذوات الإعاقة البصرية في الوصاية على الأبناء بعد وفاة الزوج والحضانة في حالة الطلاق. وتعديل قوانين التأمينات والمعاشات لتمكين المرأة من الجمع بين دخلها الوظيفي ومعاش الورثة بما يحقق المساواة مع الذكور.
وأشار علاء عبدالحليم رئيس جمعية المكفوفين المصرية، إلى أن التمكين الفعلي لهذه الفئة يتطلب إرادة حقيقية لتطبيق التشريعات القائمة وإرادة مجتمعية لضمان دمجها الكامل في جميع مناحي الحياة. كما أضاف أن الندوة تناولت المعوقات الاقتصادية والتشريعية التي تعرقل حصول النساء ذوات الإعاقة البصرية على حقوقهن، رغم وجود أطر قانونية ودستورية تكفلها.
وشارك في الندوة عدد من الخبراء والمختصين في قضايا الإعاقة وحقوق الإنسان، من بينهم النقيب أحمد حمد جنيدي ممثل قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، والإعلامي إيهاب صبرة مدير تحرير موقع الأخبار المسائي.
كما تم تكريم مجموعة من النساء ذوات الإعاقة البصرية اللواتي أسهمن بشكل مميز في المجتمع والأسرة، إضافة إلى المرأة التي تعول أشخاصًا من ذوي الإعاقة البصرية.
وعلى هامش الندوة، نظمت حملة توعية صحية خاصة بالنساء ذوات الإعاقة البصرية تحت إشراف الدكتورة صباح متولي، رئيسة قسم بكلية التمريض جامعة عين شمس.