.png)
اختتمت شركة “جسور العالمية” بالتعاون مع أكاديمية وربة للتأمين فعاليات بطولة “أبجديات المبارزة” التي جمعت بين الرياضيين من ذوي الإعاقة والأصحاء في مدرسة دسمان ثنائية اللغة، وسط حضور جماهيري ورسمي مميز.
كان على رأس الحضور سعادة الشيخة شيخة العبدالله الصباح، الملقبة بـ”أم المعاقين” والعديد من المنظمات التي تعنى بحقوق الإنسان، وممثلي جميع القطاعات بالدولة والجمعيات الأهلية والخيرية، وقطاع التربية الخاصة لذوي الإعاقة، إلى جانب شخصيات رياضية ومجتمعية بارزة.
الفعالية، التي جاءت تحت شعار “الدمج حياة” شهدت أجواءً تنافسية حماسية، وأسفرت عن تتويج عدد من أبطال ذوي الإعاقة بالميداليات الذهبية بعد سلسلة من المباريات النهائية التي جمعت اللاعبين واللاعبات من مختلف الفئات.
كلمة السيدة حنان العنزي
أكدت السيدة حنان العنزي، الرئيس التنفيذي لشركة “جسور العالمية” في كلمتها بالحفل الختامي أن الشركة آمنت منذ اللحظة الأولى بأن التمكين يبدأ من فرصة.
وأضافت “اليوم نحتفل بفرصة تحولت إلى إنجاز وبحلم أصبح حقيقة، أطلقنا دورة أبجديات المبارزة برؤية واضحة وهى أن الرياضة ليست فقط منافسة بل رسالة وأداة لصناعة الثقة والانضباط والإرادة، وها نحن نراها وقد حققت رؤية الدمج الحقيقي بين ذوي الإعاقة والأصحاء بكل اعتزاز وفخر”.
وأشارت العنزي إلى أن البطولة أثبتت أن الإعاقة لا تمنع من حمل السيف ولا من تحقيق الفوز ولا من رسم الأمل، وأن التمكين لا يكون بمجرد الحديث عنه، بل هو فكرة تحتاج إلى إيمان وشغف للتطبيق، وإصرار لا يتوقف على الوصول والنجاح”.
وقدمت العنزي شكرها إلى جميع الداعمين، قائلة:
- شكرا لأكاديمية وربة للتأمين على رعايتها الأكاديمية.
- وشكرا لمدرسة دسمان على استضافتها الكريمة.
- وشكرا للبطل العالمي طارق القلاف الذي قاد هذا الإنجاز بروح البطل والمعلم والملهم
كما وجهت تحية خاصة إلى:
- الشيخة شيخة العبدالله الصباح التي كانت دوما رمزا للعطاء والدعم.
واختتمت العنزي كلمتها بعبارات ملهمة لفريق “جسور” قائلة:” أنتم نبض التغيير ومنكم نستلهم الأمل، من هنا تبدأ الحكاية، حكاية جيل يؤمن أن التمكين حق، وأن الدمج حيا،. جسور ليست فكرة بل نهج لبناء جيل جديد”.
انطباعات وآراء المشاركين والحضور
من جانبها أكدت الشيخة شيخة العبدالله الصباح على أن المبادرة تأتي ضمن جهود الدمج المجتمعي، مشيرة إلى أن البطولة جمعت بين الأصحاء وذوي الإعاقة لبناء الثقة بالنفس وكسر الحواجز، كما أشادت بالعمل المشترك بين المؤسسات الراعية والمنظمة للبطولة، قائلة:”هذا اجتهاد شخصي يُشكر عليه القائمون علي المبادرة، والبطولة تعود على اللاعبين بالفائدة والصحة النفسية وتؤهلهم ليكونوا عناصر فعالة في المجتمع”.
يقول على الميل، أحد اللاعبين المشاركين في الدورة “بداية بفخور بمشاركتي إلى جانب الكابتن طارق القلاف، وبالطبع حققت إنجازات طيبة والحمد لله راضٍ عن أدائي والقادم أفضل إن شاء الله، نطمح لرفع علم الكويت في البطولات العالمية”.
ويصف اللاعب حسن جاسم تجربته فى البطولة بأنها ملهمة وصادقة لصناعة الأمل، مؤكد أن مشاركته بحد ذاتها هي الفوز الحقيقي وأن المبارزة ساعدته على كسر التحديات وبناء الثقة بالنفس.
بطولة “أبجديات المبارزة” لم تكن مجرد حدث رياضي، بل منصة حقيقية للدمج المجتمعي، حيث شارك فيها 14 لاعبًا ولاعبة من مختلف الفئات، ووقف الجميع على منصة واحدة، يتقاسمون شرف المنافسة والإنجاز، تحت قيادة البطل العالمي طارق القلاف، وبدعم مؤسسات المجتمع، كما أن البطولة رسخت البطولة فكرة أن التمكين عمل مستمر والدمج حياة والرياضة جسر بين القلوب، قبل أن تكون منافسة على الميداليات.
