في دولة الإمارات، انطلقت الأحد فعاليات مهرجان «خريف الثقة»، الذي ينظّمه نادي الثقة للمعاقين بالتعاون مع الأولمبياد الخاص الإماراتي وأكاديمية جام، بمقر نادي الثقة للمعاقين، بمشاركة أكثر من 200 لاعب ولاعبة من مختلف الأندية والمؤسسات الداعمة لأصحاب الإعاقة.
تنظّم الفعالية في إمارة الشارقة، وتضمّ لاعبين من نادي الثقة للمعاقين، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ونادي خورفكان.
شهد المهرجان حضور محمد عبيد الحصان الشامسي، الأمين العام لـمجلس الشارقة الرياضي، إلى جانب الدكتور خالد عمر المدفع، رئيس مجلس إدارة نادي الثقة للمعاقين، ومحمد القايد الحمادي القائم بأعمال المدير التنفيذي، والمهندس يوسف محمد الدوبي، وعبدالله خليفة الشاعر عضوي مجلس الإدارة.
تعزيز الدمج المجتمعي والرياضي بين الأشخاص من ذوي الإعاقة وأقرانهم
يهدف المهرجان إلى تعزيز الدمج المجتمعي والرياضي بين الأشخاص من ذوي الإعاقة وأقرانهم من غير المعاقين، من خلال فعاليات رياضية متنوعة تُسهم في ترسيخ قيم التعاون والمشاركة والتفاهم المتبادل.
تضمّن المهرجان أنشطة رياضية جمعت اللاعبين من مختلف القدرات ضمن أجواء تسودها الحماسة والروح الجماعية، وشملت: ماراثون الجري والمشي الموحد، كرة السلة (3×3)، كرة القدم (5 لاعبين)، رياضة البوتشي، ومهارات اللياقة البدنية، بمشاركة متطوعين ومدربين من مختلف إمارات الدولة.
أكد الدكتور خالد عمر المدفع أن المهرجان يُجسّد رؤية النادي في دعم مبادرات الدمج وتمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة من خلال الرياضة، مشيداً بالتعاون المثمر مع الأولمبياد الخاص الإماراتي وأكاديمية جام وجميع الشركاء الداعمين.
وفي ختام المهرجان، أشاد محمد عبيد الحصان الشامسي، الأمين العام لمجلس الشارقة الرياضي، بالمستوى التنظيمي المتميّز والنجاح الذي حققه الحدث، مؤكداً أن نادي الثقة للمعاقين يمثل نموذجاً رائداً في دعم مبادرات الدمج والتمكين من خلال الرياضة.
تجربة موحّدة تعكس فكرة الدمج المجتمعي الحقيقية
بدأ الماراثون بالجري والمشي الموحد، حيث شارك اللاعبون من ذوي الإعاقة وغيرهم في تجربة موحّدة تعكس فكرة الدمج المجتمعي الحقيقية، بعد ذلك، انتقلت الفعاليات إلى ملعب كرة السلة حيث خاض الجميع مباريات 3×3 بروح تنافسية عالية.
ثم أقيمت مباريات كرة القدم لفريق مكوَّن من خمسة لاعبين، ضمّ مزيجاً من اللاعبين أصحاب الإعاقة واللاعبين الآخرين.
علاوة على ذلك، شهدت ساحة الفعالية منافسات رياضة البوتشي التي تُناسب ذوي الإعاقة وتراعي قدراتهم، كما أقيمت تمارين لياقة بدنية هدفت إلى إشراك الجميع في نشاط نشط موحّد.
من الجدير بالذكر مشاركة متطوعين ومدربين من مختلف إمارات الدولة، الأمر الذي يوضح حرص منظّمي المهرجان على تضمين الجميع وتوسيع نطاق الدعم.
تكمن أهمية مهرجان «خريف الثقة» في كونه منصة عملية لتطبيق مفهوم الدمج بين الأشخاص من ذوي الإعاقة وأقرانهم، ليس فقط على المستوى الرياضي وإنما أيضاً على المستوى الاجتماعي. إن إشراك ذوي الإعاقة في فعاليات رياضية مشتركة يعزّز الشعور بالانتماء والمشاركة، ويغيّر الصورة النمطية المرتبطة بهذه الفئة.
رفع الوعي المجتمعي بأهمية الرياضة كوسيلة تمكين
ومن جهة أخرى، فإن التعاون بين نادي الثقة للمعاقين، الأولمبياد الخاص الإماراتي، وأكاديمية جام، يدلّ على تنسيق جهات متعددة لتحقيق أهداف مشتركة، وهو ما يسهم في رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الرياضة كوسيلة تمكين لذوي الإعاقة.
كما أن حضور مسؤولين رفيعي المستوى مثل الأمين العام لمجلس الشارقة الرياضي يعزّز القيمة الرمزية لهكذا مبادرات ويوضح التزام المؤسسات الرياضية بدولة الإمارات بدعم أصحاب الهمم وتوفير الفرص المتكافئة لهم.
لعب نادي الثقة للمعاقين دور المنظّم الأساسي للمهرجان، وحرص على توفير بيئة رياضية مناسبة وآمنة تشمل مختلف القدرات. بينما ساهم الأولمبياد الخاص الإماراتي في دعم الخبرات المتخصّصة لذوي الإعاقة، وأكاديمية جام في التنسيق الأكاديمي والتدريبي للمتطوّعين والمدربين.
كما أن التعاون بين الأندية والمؤسسات المجتمعية عكس مدى التنسيق اللازم لإنجاح فعالية بهذا الحجم، وكذلك دعم مجلس الشارقة الرياضي توضّح مدى الالتزام المؤسسي بالرياضة الشاملة في الإمارات.


.png)


















































