أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي بجمهورية مصر العربية، تحت رعاية د. مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، حملة «خليك سند» التي تهدف إلى تقديم حزمة متكاملة من الأنشطة التنموية لطلاب المرحلة الابتدائية داخل مدارس مشروعات السكن البديل للمناطق المطورة.
تركز الحملة على الجوانب الصحية والنفسية للطلاب وتحديدًا الكشف المبكر عن ضعف وفقدان الإبصار بين الأطفال، من خلال قافلة طبية متخصصة تُجري فحوصات شاملة للعيون وتوفر النظارات الطبية مجانًا للمستحقين.
وتأتي هذه المبادرة في إطار حرص الوزارة على دعم الأطفال ذوي الإعاقات البصرية البسيطة، وتمكينهم من متابعة تعليمهم في بيئة مدرسية مناسبة تشجع على الإدماج والمساواة.
وقد انطلقت أولى فعاليات الحملة في منطقة المحروسة، حيث تم الكشف الطبي على 1300 طالب وطالبة في مدرسة المحروسة الابتدائية، وأسفرت النتائج عن توفير 376 نظارة طبية للطلاب الذين ثبتت حاجتهم إليها.
كما شملت الفعاليات تنفيذ أنشطة ترفيهية وتفاعلية تهدف إلى دعم الصحة النفسية للأطفال، والتوعية بأهمية الاهتمام بالبصر منذ سن مبكرة، ما يعزز من قدرة الطلاب على التعلم والمشاركة داخل الفصول الدراسية.
وتهدف الحملة إلى الوصول إلى 5500 طالب وطالبة في عدد من مشروعات السكن البديل، تشمل مناطق المحروسة 1 و2، ومعًا، وأهالينا، والخيالة، حيث يجري تنفيذ الفحوصات والأنشطة تباعًا بالتعاون مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني، من بينها مؤسسة راعي مصر للتنمية، ومؤسسة FACE، ومؤسسة اسمعونا، إضافة إلى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان.
كما تشارك الرائدات الاجتماعيات في تقديم أنشطة تثقيفية وتوعوية موجهة للأطفال وأسرهم حول أهمية الكشف الدوري عن البصر وطرق الوقاية من ضعف الإبصار.
وتهدف الوزارة من خلال هذه الجهود إلى تحقيق بيئة تعليمية وصحية دامجة تراعي احتياجات جميع الطلاب وخاصة ذوي الضعف البصري، بما يضمن تحسين جودة حياتهم وتكافؤ فرصهم في التعليم والنمو داخل المجتمعات الجديدة.
كما تسعى وزارة التضامن الاجتماعي من خلال حملة «خليك سند» إلى بناء منظومة دعم متكاملة للأطفال ذوي الاحتياجات الصحية الخاصة، تضمن لهم الاستفادة من الخدمات الطبية والنفسية والتعليمية بشكل مستدام، وتؤكد التزام الدولة بتطبيق سياسات الدمج الشامل في المدارس والمجتمعات الجديدة.