دار الإفتاء المصرية: الصدقة جائزة لخدمة ذوي الهمم دون قيود

دار الإفتاء المصرية: الصدقة جائزة لخدمة ذوي الهمم دون قيود

المحرر: عبد الصبور بدر - مصر

أكدت دار الإفتاء المصرية جواز توجيه الصدقات لخدمة ذوي الهمم على اختلاف فئاتهم ومستوياتهم المادية. وذلك في إطار رؤية شرعية وإنسانية شاملة تعزز قيم التكافل الاجتماعي.

منح المجتمع مساحة أرحب للتكافل والتراحم

كما شددت دار الإفتاء على أن باب الصدقة أوسع من باب الزكاة. ويجوز صرفها في مصارف الزكاة الثمانية وغيرها من أوجه الخير. سواء كان المستفيد غنيًا أو فقيرًا. وهو ما يمنح المجتمع مساحة أرحب للتكافل والتراحم.

وفي هذا السياق. أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر منشور توعوي نشرته على منصاتها الرسمية. أن الصدقة باب من أبواب الخير لا يقتصر على فئة بعينها. وإنما يشمل كل من يحتاج إلى الدعم والرعاية. وأضافت أن الشريعة الإسلامية لم تضع قيودًا تمنع توجيه الصدقات لخدمة ذوي الهمم. بل على العكس. فإن مقاصد الشريعة تحث على إعانتهم وتمكينهم ورفع المشقة عنهم.

ومن ناحية أخرى. استندت دار الإفتاء المصرية في فتواها إلى المعنى العميق لمقاصد الشريعة الإسلامية. التي تقوم في جوهرها على حفظ النفس والكرامة الإنسانية. كما استشهدت بقول الله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾. وهو ما يعكس أهمية التعاون في تقديم العون للفئات الأولى بالرعاية. وفي مقدمتها ذوو الهمم.

وفي هذا الإطار أيضًا. أكدت الدار أن دعم ذوي القدرات الخاصة لا يندرج فقط تحت إطار العمل الخيري. بل يُعد واجبًا إنسانيًا وأخلاقيًا. لما له من أثر مباشر في دمجهم داخل المجتمع. وتعزيز قدرتهم على الاعتماد على أنفسهم. والمشاركة الفاعلة في مختلف مجالات الحياة. كما أوضحت أن هذا الدعم يسهم في رفع المعاناة عن أسرهم. ويحقق قدرًا كبيرًا من الاستقرار الاجتماعي.

الإسلام يحث دائمًا على مساندة الفئات الأكثر احتياجًا

وبالتوازي مع ذلك. شددت دار الإفتاء المصرية على أن الإسلام يحث دائمًا على مساندة الفئات الأكثر احتياجًا. ويؤكد في نصوصه على ضرورة نصرة الضعيف ورعاية المحتاج. مشيرة إلى أن خدمة ذوي الهمم من أعظم القربات التي يتقرب بها المسلم إلى الله. لما تحمله من معاني الرحمة والمودة والتكافل.

وفي الختام. دعت الدار أفراد المجتمع إلى توسيع دائرة العطاء. وعدم قصر الصدقة على صور تقليدية فقط. بل توجيهها إلى كل ما يحقق النفع العام. وعلى رأسها دعم ذوي الهمم صحيًا وتعليميًا واجتماعيًا. وذلك من منطلق أن بناء الإنسان هو أساس بناء الوطن. وأن رعاية هذه الفئة تمثل استثمارًا حقيقيًا في مستقبل المجتمع.

المقالة السابقة
الهلال الأحمر السوري ينفذ نشاطاً ترفيهياً للأطفال في دير الزور
المقالة التالية
انطلاق أول برنامج لتأهيل الإعلاميين من الأطفال ذوي الإعاقة فى مصر

وسوم

الإعاقة (3) الاستدامة (33) التحالف الدولي للإعاقة (34) التربية الخاصة (2) التشريعات الوطنية (33) التعاون العربي (33) التعليم (4) التعليم الدامج (4) التمكين الاقتصادي (3) التنمية الاجتماعية (33) التنمية المستدامة (3) التوظيف الدامج (32) الدمج الاجتماعي (31) الدمج الجامعي (3) العدالة الاجتماعية (3) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (31) الكويت (5) المتحف المصري الكبير (4) المجتمع المدني (31) المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (4) المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة (4) الوقائع الإخباري (2) تكافؤ الفرص (32) تمكين (2) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (31) حقوق الإنسان (3) حقوق ذوي الإعاقة (3) دليل الكويت للإعاقة 2025 (30) ذوو الإعاقة (12) ذوو الاحتياجات الخاصة. (31) ذوي الإعاقة (9) ذوي الهمم (5) ريادة الأعمال (33) سياسات الدمج (33) شركاء لتوظيفهم (34) قمة الدوحة 2025 (35) كود البناء (36) لغة الإشارة (2) مؤتمر الأمم المتحدة (36) مبادرة تمكين (3) مجتمع شامل (36) مدرب لغة الإشارة (37) مصر (12) منظمة الصحة العالمية (37) وزارة الشؤون الاجتماعية (2)