Skip to content

دراسة: ضعاف وفاقدي البصر يواجهون كارثة بسبب حرب غزة

دراسة: ضعاف وفاقدي البصر يواجهون كارثة بسبب حرب غزة

غزة – جسور- فاطمة الزهراء بدوي

أظهرت دراسة حديثة، أعدتها جمعية منتدى غزة لذوي الإعاقة البصرية، أن الأشخاص فاقدي أو ضعاف البصر، يواجهون واقعًا أكثر قسوة، في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة، حيث تتزايد التحديات التي تعترضهم في الوصول إلى الخدمات الأساسية، ويغيب عنهم الدعم الإنساني العاجل.

كشفت الدراسة التي استندت إلى استبيان إلكتروني شارك فيه 453 شخصًا من ذوي الإعاقة البصرية، عن نقص حاد في الأدوات المساعدة مثل النظارات المكبرة، الأجهزة الناطقة، والعصا البيضاء، ما فاقم من عزلتهم وصعوبة تنقلهم. كما أوضحت أن 71% من المشاركين توقفوا عن التعليم، بينما أبدى أكثر من 64% منهم رغبتهم في استكمال الدراسة، ما يعكس أهمية توفير حلول تعليمية مرنة في ظل النزوح.

تشير النتائج إلى أن 81% من المشاركين أكدوا أن بيئة النزوح الحالية غير مناسبة لاحتياجاتهم، إذ يعيش نحو 43% في خيام عشوائية، و58% فقدوا مساكنهم الأصلية بفعل القصف. وأظهرت البيانات أن 74% من الأسر لا تملك مصدر دخل؛ ما يزيد من صعوبة تلبية الاحتياجات الأساسية، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الصحية والانهيار التام للقطاع الطبي.

على صعيد الصحة النفسية، بيّن التقرير أن أكثر من 71% من المشاركين بحاجة إلى جلسات دعم نفسي واجتماعي، نتيجة آثار الصدمة وفقدان الوسائل التي كانت تساعدهم على الاستقلالية. وسجلت الدراسة إصابة 1500 شخص بإعاقة بصرية كلية خلال الحرب، مع وجود 4000 آخرين مهددين بفقدان البصر، ما ينذر بكارثة صحية حادة ما لم تتوفر استجابة طبية فورية.

وفي جانب التعليم، عبّر 62% من المشاركين عن تفضيلهم للتعليم الوجاهي مقابل 38% للتعليم الإلكتروني، ما يعكس أهمية التفاعل المباشر والدعم البشري لذوي الإعاقة البصرية. أما عن الأدوات المطلوبة، فقد تصدرت النظارات المكبرة الطلبات، تليها الأجهزة الناطقة، مما يبرز الحاجة إلى تمكين بصري وتقني مستدام.

أوصت الدراسة بضرورة تضمين ذوي الإعاقة البصرية في خطط الإغاثة وإعادة الإعمار، وتوفير أدوات مساعدة بشكل عاجل، بالإضافة إلى تدريب الطواقم على أسس التعامل مع هذه الفئة. كما دعت إلى تبني مشاريع دعم نفسي واجتماعي وتعليمي ومعيشي متكامل، والعمل على بناء قاعدة بيانات دقيقة تسهّل عمليات التدخل المستقبلي.

وتشير النتائج إلى أن السبب الوراثي لا يزال المسبب الأكبر للإعاقة البصرية بنسبة تجاوزت 61%، مما يُعيد فتح النقاش حول قضايا التوعية الصحية وفحوصات ما قبل الزواج في المجتمع الفلسطيني، الذي يعاني أصلًا من ضعف البنية الصحية.

المقالة السابقة
نادي إنجليزي يدعم مرضى التوحد وصعوبة التعلم بجلسات خاصة للبالغين
المقالة التالية
بعد إحراز فضية أوروبا.. إطلاق فريق إنجلترا للجولف لذوي الإعاقة