حذرت دراسة جديدة أعدتها جمعية “بهمتكم” بالتعاون مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة “أمان” فى مدينة البيرة الفلسطينية، من غياب الأشخاص ذوي الإعاقة عن خطط الإخلاء والطوارئ الأمر الذي يهدد حياتهم بشكل مباشر خصوصًا في أوقات النزوح والقصف.
وبحسب ما نقلته وكالة وطن، فقد جرى إطلاق هذه الدراسة خلال ورشة عمل في مدينة البيرة، حيث كشفت عن أوجه قصور متعددة، من بينها ضعف وصول ذوي الإعاقة إلى المعلومات عبر المنصات الإلكترونية غير المهيأة لاحتياجاتهم، ما يفاقم من عزلتهم ويحد من مشاركتهم في الحياة العامة. كما تناولت الدراسة قضايا الشفافية في تشغيل ذوي الإعاقة وأكدت ضرورة تطبيق نسبة الـ 5% المخصصة لتوظيفهم.
وقدمت أيضا حلولًا عملية، أبرزها إجراء مسح وطني شامل ودمج هذه الفئة في خطط الحكومة وخطط الطوارئ إلى جانب تهيئة الأبنية والطرقات بما يلائم احتياجاتهم، لضمان العدالة والمساواة في المجتمع.
وقد أوضح محمد أبو خليل الرئيس السابق لمجلس إدارة الجمعية، أن الهدف من هذه المبادرة هو دفع قضايا الشباب الفلسطيني من ذوي الإعاقة إلى مقدمة أولويات المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني. فيما أشارت انتصار حمدان مديرة وحدة رفع الوعي في “أمان” إلى أن هذه الدراسة جاءت ثمرة تدريبات شبابية حول النزاهة ومكافحة الفساد، مع التركيز على مساءلة الجهات المختصة بشأن إدماج ذوي الإعاقة في خطط الطوارئ.
من جهتها، لفتت سالي جبوري معدة ورقة غياب شمول ذوي الإعاقة في خطط الإخلاء والنزوح فى الدراسة، إلى أن صعوبة الظروف الميدانية بسبب الدمار والاقتحامات الأمنية تجعل التحديات مضاعفة أمام هذه الفئة، مؤكدةً أن غياب تهيئة البنية التحتية يعرّض حياتهم لخطر أكبر.