دراسة: نقص العمالة في الفنادق الأمريكية يمكن تعويضه بتوظيف ذوي الإعاقة

دراسة: نقص العمالة في الفنادق الأمريكية يمكن تعويضه بتوظيف ذوي الإعاقة

المحرر: سماح ممدوح حسن - أمريكا

أكد تقرير صادر عن باحثين في كلية إدارة الضيافة، بجامعة بنسلفانيا، أن توظيف الأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية يعزز التنوع في مكان العمل، ويحسن الولاء الوظيفي، وأيضا يقلل من معدل تغير الموظفين، ويُعتبر تصميم الأدوار الوظيفية التي تتضمن الاستقلالية والدعم الاجتماعي والعمل الهادف عوامل مساعدة على نجاح هؤلا الموظفين من ذوي الإعاقة.

يقول فيليب جولي أحد المشاركين في إعداد التقرير: “توظيف شخص من ذوي الإعاقة الذهنية هو خطوة أولى عظيمة لكن دعمه بشكل جيد أثناء وجوده ضمن الفريق لا يقل أهمية، عندما تفكر المؤسسات في هذه الأمور، لا يستفيد الموظف فقط بل يزداد قوة الفريق بأكمله”.

تأتي هذه الدراسة في وقت تواجه فيه صناعة الفنادق فجوة في القوى العاملة، فعلى الرغم من تحسن التوظيف بعد الجائحة لا تزال فنادق الولايات المتحدة تعاني نقصًا بحوالي 200,000 عامل، حسب جمعية الفنادق والمنتجعات الأمريكية، وفي يونيو أظهرت بيانات حكومية إضافة 700 وظيفة جديدة في قطاع الفنادق لكن نقص القوى العاملة على المستوى الوطني ما زال يعوق شغل الوظائف الشاغرة.

وأشار خبراء الصناعة في منتدى الاستثمار الدولي للضيافة في نيويورك الشهر الماضي إلى أن عوامل خارجية مثل زيادة عمليات الترحيل ساهمت أيضًا في تحديات العمالة.

يشجع تقرير جامعة ولاية بنسلفانيا مديري الفنادق على الاستفادة من الحوافز الحكومية والعمل بنية صريحة لتعزيز الشمولية في مكان العمل، ليس فقط لتوسيع قاعدة التوظيف بل لتحسين ديناميكية الفريق والاحتفاظ بالموظفين على المدى الطويل.

قال مايكل تيوز مشارك آخر في إعداد التقرير: “يمكن للشركاء المجتمعيين تقديم الدعم للأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية حتى لا يضطروا للبحث عن وظائف بمفردهم، هؤلاء الشركاء يمكنهم توفير مدربي عمل وموارد تساعد الأفراد في وظائفهم الجديدة، التدريب الفعّال والتطوير ضروريان لضمان نجاح الأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية في أدوارهم”.

ويضيف التقرير أن مدربي العمل يمكنهم تقديم دعم شخصي بما في ذلك المساعدة في التدريب أثناء العمل وتسهيل التواصل بين الموظف وصاحب العمل، كما أن خلق بيئة عمل داعمة يساعد الموظفين ذوي الإعاقات الذهنية على الاندماج، لكن ذلك يتطلب جهدًا كبير.

قال مايك شوجت مؤسس منظمة INNclusivity غير الربحية التي تربط بين الأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية وأرباب العمل: “هناك برامج تدريبية وعمليات توجيه يمكن تطويرها وهي مهمة، لكن المفتاح الحقيقي هو معرفة الفرد وتخصيص تجربة عمل تسمح له بالنجاح، الأمر كله يتعلق بفتح الباب أمام توظيف الأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية، الجميع يملك مهارات معينة، والفنادق يمكنها التكيف وتقديم فرص عمل ذات معنى لهذه الفئة”.

المقالة السابقة
حقوقيون يطالبون الحكومة الأسترالية بتفعيل خطط تمكين ذوي الإعاقة 
المقالة التالية
لأول مرة.. قبول طالبة صمّاء بكلية الطب تستخدم لغة الإشارة الأمريكية