دلال العثمان: المرأة تشغل 62% من المناصب الإشرافية في هيئة الإعاقة الكويتية

دلال العثمان: المرأة تشغل 62% من المناصب الإشرافية في هيئة الإعاقة الكويتية

المحرر: سماح ممدوح حسن-الكويت
دلال العثمان

أكدت الدكتورة دلال العثمان. المدير العام للهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة الكويتية. على حرص بلادها على مواءمة أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بتمكين المرأة. مع خطتها الإنمائية الخمسية.

مشيرةً إلى أن رعاية قدرات المرأة الكويتية وتنميتها. أصبحت ركيزة أساسية في السياسات الحكومية.

دلال العثمان: المرأة تشغل 62% من المناصب الإشرافية في هيئة الإعاقة

وجاء ذلك خلال أعمال المؤتمر الإقليمي الخامس للملتقى العربي للنساء ذوات الإعاقة. المنعقد في القاهرة. حسب ما نشره الحساب الرسمي لهيئة شؤون الإعاقة على “انستجرام” حيث ركّز الوفد على تعزيز تمكين المرأة وحقوق النساء والفتيات ذوات الإعاقة وفق منظومة شاملة تقوم على العدالة والمساواة والإدماج الكامل.

وقالت دلال العثمان في كلمتها أمام الجلسة العامة الثانية للمؤتمر، الذي حمل عنوان: «التمكين الاقتصادي وريادة الأعمال والإدماج والحماية الاجتماعية للنساء والفتيات ذوات الإعاقة»، إن المشاركة الكويتية تأتي ضمن التزام الدولة بتنفيذ العقد العربي الثاني للإعاقة 2023–2032، الذي يستهدف تعزيز الحقوق وتحقيق الإدماج الكامل على مستوى الدول العربية.

وفي هذا السياق أوضحت العثمان أن التجارب العربية تؤكد أن التمكين الاقتصادي وريادة الأعمال والدمج المجتمعي يمثّل «مفتاح الاستقلال والمشاركة الفاعلة للنساء ذوات الإعاقة».

كما أضافت أن توفير فرص متكافئة في التعليم والتدريب والعمل والتمويل يجعل المرأة شريكًا في الإنتاج وفاعلًا في التنمية المستدامة.

ورغم ذلك لفتت العثمان إلى وجود تحديات ما تزال تواجه بعض الدول العربية، ومنها محدودية فرص العمل الملائمة وضعف الوصول إلى التمويل والتمييز الاجتماعي والرقمي، مؤكدة ضرورة تعزيز مبادرات الدمج والتمكين.

وعلاوة على ذلك أعلنت العثمان أرقامًا جديدة تُبرز تقدّم المرأة الكويتية في القيادة. وصنع القرار داخل هيئة الإعاقة. حيث بلغ عدد النساء في الوظائف الإشرافية 53 من أصل 85 منصبًا. خلال عام 2025، بما نسبته 62.3% من إجمالي المناصب الإشرافية.

إلى جانب ذلك كشفت أن خمس سيدات تولين رئاسة الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة من أصل تسعة رؤساء بين عامي 2010 و2025، إضافة إلى ترؤس عشر سيدات لمنظمات مجتمع مدني معنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

تقدم لافت في دمج النساء ذوات الإعاقة داخل الهيئة

ومن ناحية أخرى أشارت العثمان إلى أن هيئة الإعاقة تعمل وفق خطط الدولة ومبادراتها الاستراتيجية لتحسين بيئة العمل وضمان الإتاحة والوصول.

مشيرةً في الوقت نفسه إلى أن عدد الموظفات من ذوات الإعاقة بلغ 49 موظفة من أصل 207 موظفين من ذوي الإعاقة. بنسبة 23.6%.

أما على مستوى الهيئة ككل فوصل إجمالي الموظفين إلى 1980 موظفًا، بنسبة تعيين للأشخاص ذوي الإعاقة تبلغ 10.45%، مما يعكس التزام الكويت بنموذج دمج فعّال داخل مؤسساتها الحكومية.

أكدت دلال العثمان أن الكويت عززت حقوق المرأة ذات الإعاقة. عبر التعليم والرعاية الصحية والدعم الاجتماعي، مشيرةً إلى أن لجنة شؤون إسكان المرأة نفذت لأول مرة قرعة سكنية مخصصة للمواطنات من ذوات الإعاقة. نتج عنها تخصيص 214 مسكنًا لهن، في خطوة تؤكد حرص الدولة على توفير السكن الملائم وتعزيز العدالة والمساواة.

ضمانات قانونية وحماية اجتماعية متكاملة

أوضحت العثمان أن القانون رقم 8 لسنة 2010 الخاص بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة يضمن مجموعة واسعة من المميزات للنساء والفتيات ذوات الإعاقة، تشمل:

  • المخصص الشهري لمن هن دون 21 عامًا
  • المنحة السكنية والقرض العقاري
  • أولوية الرعاية السكنية
  • تخفيف ساعات العمل
  • التقاعد الخاص بذوي الإعاقة والمكلفين برعايتهم
  • معاش الإعاقة لمن تجاوز 21 عامًا
  • الأجهزة التعويضية وبدل السائق أو الخادم
  • الدعم التعليمي والمساندة المدرسية
  • مبادرات اقتصادية لتمكين ذوي الإعاقة

كود الكويت خطوة على طريق التمكين والعدالة

وأكدت العثمان أن الكويت لم تغفل جانب التمكين الاقتصادي. حيث أطلقت مبادرة دمج الأشخاص ذوي الإعاقة. في المشروعات الصغيرة والمتوسطة. بإشراف المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية وتنفيذ الصندوق الوطني للمشروعات. بهدف تطوير قدراتهم وتحسين جودة حياتهم وإبراز دورهم الريادي.

كما أعلنت عن إصدار «كود الكويت لإمكانية الوصول» وفق معايير التصميم العام، إلى جانب توقيع مذكرة تفاهم مع المكتب الإقليمي لمنظمة W3C GCC CHAPTER  لتحديث كود النفاذ الرقمي والإتاحة الإلكترونية، في إطار دعم التحول الرقمي الشامل.

كما أوضحت أن الكويت تقدم دعمًا تعليميا وتأهيليًا شاملًا لذوي الإعاقة. عبر المدارس والمراكز المعتمدة لضمان تعليم جيد ودامج. انطلاقًا من إيمانها بأن التنمية الحقيقية لا تتحقق إلا بإشراك الجميع دون تمييز.

اختتمت العثمان كلمتها بالدعوة إلى تحويل العقد العربي الثاني للإعاقة إلى واقع ملموس. من خلال مبادرات عربية مشتركة. تفتح الأبواب أمام النساء والفتيات ذوات الإعاقة. ليصبحن قادرات ومستقلات وفاعلات في بناء مجتمعاتهن.

المقالة السابقة
يوم إنهاء الاعتداء الجنسي على الأطفال.. حماية ذوي الإعاقة من الهشاشة المضاعفة
المقالة التالية
حصاد مشاركة الكويت في المؤتمر الإقليمي للنساء ذوات الإعاقة بالقاهرة

وسوم

الإعاقة (3) الاستدامة (33) التحالف الدولي للإعاقة (34) التربية الخاصة (2) التشريعات الوطنية (33) التعاون العربي (33) التعليم (4) التعليم الدامج (4) التمكين الاقتصادي (3) التنمية الاجتماعية (33) التنمية المستدامة (3) التوظيف الدامج (32) الدمج الاجتماعي (31) الدمج الجامعي (3) العدالة الاجتماعية (3) العقد العربي الثاني لذوي الإعاقة (31) الكويت (5) المتحف المصري الكبير (4) المجتمع المدني (31) المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (4) المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة (4) الوقائع الإخباري (2) تكافؤ الفرص (32) تمكين (2) حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (31) حقوق الإنسان (3) حقوق ذوي الإعاقة (3) دليل الكويت للإعاقة 2025 (30) ذوو الإعاقة (12) ذوو الاحتياجات الخاصة. (31) ذوي الإعاقة (9) ذوي الهمم (5) ريادة الأعمال (33) سياسات الدمج (33) شركاء لتوظيفهم (34) قمة الدوحة 2025 (35) كود البناء (36) لغة الإشارة (2) مؤتمر الأمم المتحدة (36) مبادرة تمكين (3) مجتمع شامل (36) مدرب لغة الإشارة (37) مصر (12) منظمة الصحة العالمية (37) وزارة الشؤون الاجتماعية (2)