Skip to content

دمج الأطفال الصم في ليدز.. مبادرة تركيب لوحات تعليمة بلغة الإشارة

دمج الأطفال الصم في ليدز.. مبادرة تركيب لوحات تعليمة بلغة الإشارة

إنجلترا – جسور- سماح ممدوح حسن

دشّنت مدينة ليدز البريطانية مبادرة لتركيب لوحات تعليمية بلغة الإشارة البريطانية في عشرة ملاعب مخصصة للأطفال، بمناطق مختلفة من المدينة، لتعزيز الشمول المجتمعي وتسهيل التواصل بين الأطفال الصم وزملائهم السامعين.

وتعرض اللوحات أبجدية التهجئة اليدوية ذات اليدين الخاصة بلغة الإشارة البريطانية إلى جانب مجموعة مختارة من الكلمات اليومية بهدف تشجيع الأطفال على تعلم أساسيات لغة الإشارة أثناء اللعب وتحفيز التفاعل بينهم بصرف النظر عن القدرات السمعية.

المبادرة قادتها جمعية أطفال ليدز الصم التي نجحت في تأمين منحة لتمويل المشروع. وتقول برايوني هيوز إحدى قيادات الجمعية، إن الهدف هو “الوصول إلى أكبر عدد ممكن من العائلات، وتوفير وسيلة تواصل فعّالة للأطفال الصم تشعرهم بأنهم غير معزولين”.

وأضافت: “ابني يعاني من صمم شديد ويعتمد على غرسات قوقعة. عندما لا يستخدمها، نتواصل معه بلغة الإشارة. هذه المبادرة تمنحه وسيلة إضافية للتواصل ليس فقط معنا، بل مع أقرانه أيضًا.”

تواصل لا يميّز بين سمع وبصر

في السياق ذاته، أشاد أعضاء مجلس بلدية ليدز، هيلين هايدن ومحمد رفيق بالمشروع، مؤكدين أن هذه الخطوة “تمثل تحسينًا حقيقيًا لساحات اللعب العامة، وتعزز التفاعل بين الأطفال بمختلف قدراتهم، وأن تعلم أساسيات لغة الإشارة مفيد لأي شخص، نأمل أن تُلهم هذه المبادرة العائلات المحلية لتعلّم لغة جديدة وتوسيع دوائر التفاهم بين الجميع.”

وصف الطفلان سبنسر ونيكول هيوز، وهما من مستخدمي حديقة ستانينجلي، اللوحات بأنها “أداة ممتعة ومفيدة” وقالا إنهما سيستخدمانها دائمًا أثناء اللعب.

تؤكد هذه المبادرة أن التعليم لا يقتصر على الفصول الدراسية وأن اللعب يمكن أن يكون منصة للدمج والوعي وتكافؤ الفرص. وهي دعوة مفتوحة للمجتمعات لتبني أدوات بسيطة تحدث أثرًا كبيرًا في حياة الأطفال الصم واندماجهم.

المقالة السابقة
أولياء أمور الأطفال المصابين بـالشلل الدماغي في الكويت يطالبون بإنقاذ أبنائهم
المقالة التالية
جامعة قناة السويس تتسلم تقرير مركز خدمات الطلاب ذوي الإعاقة