الأمم المتحدة تؤكد التزامها بدمج ذوي الإعاقة في الحوار الليبي 

الأمم المتحدة تؤكد التزامها بدمج ذوي الإعاقة في الحوار الليبي 

المحرر: عبد الصبور بدر - ليبيا

أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التزامها الواضح والثابت بتوسيع قاعدة المشاركة الوطنية. وأبرزت أن الشمولية تمثل ركيزة أساسية في المرحلة الراهنة. كما شددت على أن مسار الحوار المهيكل يشكل إطارًا وطنيًا جامعًا يفتح المجال أمام مختلف فئات المجتمع.

وفي هذا السياق. يبرز مفهوم دمج ذوي الإعاقة في الحوار الليبي باعتباره أحد المرتكزات الأساسية لضمان عدالة التمثيل وتكافؤ الفرص.

وفي السياق ذاته. أوضحت بعثة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن الحوار المهيكل متاح لجميع الليبيين دون استثناء. وأشارت إلى إتاحة المشاركة عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للبعثة. إلى جانب قنواتها المعتمدة على منصات التواصل الاجتماعي.

ويأتي ذلك بهدف توسيع دوائر التفاعل المجتمعي. وكذلك تعزيز المشاركة العامة في صياغة الرؤى الوطنية. الأمر الذي يرسخ الثقة بين المواطنين والمسارات السياسية المطروحة.

شمولية الحوار وآليات المشاركة

وفي هذا الإطار. أكدت البعثة أن إتاحة قنوات متعددة للمشاركة تسهم في إزالة الحواجز أمام الفئات المختلفة. كما تساعد على وصول الأصوات التي طالما بقيت على الهامش. ومن هنا. تبرز أهمية دمج ذوي الإعاقة في الحوار الليبي بوصفه مدخلًا حقيقيًا لضمان أن تعكس النقاشات الوطنية احتياجات جميع المواطنين. وليس فقط الفئات الأكثر حضورًا في المشهد العام.

ومن ناحية أخرى. أوضحت البعثة أنها عملت بشكل مباشر مع الأشخاص ذوي الإعاقة. وبالتعاون المستمر مع منظماتهم التمثيلية. على إعداد ميثاق خاص بالحوار المهيكل. ويهدف هذا الميثاق إلى تحديد المواقف المشتركة بشأن القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية. كما يعكس أولويات هذه الفئة واحتياجاتها الواقعية. وبذلك. يضمن إدراج قضاياهم ضمن صلب النقاش الوطني. لا على هامشه.

تمثيل فعلي ودعوة للمشاركة الواسعة

وفي خطوة عملية. أكدت البعثة أن كل مجموعة من مجموعات الحوار المهيكل تضم مشاركًا واحدًا على الأقل من الأشخاص ذوي الإعاقة. ويعكس هذا التوجه حرصًا واضحًا على تحقيق تمثيل فعلي. بعيدًا عن الأساليب الشكلية أو الرمزية. كما يعزز ذلك مبدأ المشاركة في صنع القرار. ويترجم مفهوم دمج ذوي الإعاقة في الحوار الليبي إلى ممارسة ملموسة داخل قاعات النقاش.

وفي الختام. دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عموم الليبيين إلى الاطلاع على تفاصيل الحوار المهيكل وأهدافه. وحثت على المشاركة الإيجابية فيه. باعتباره مسارًا يسهم في بناء توافق وطني أوسع. ويعزز الشمولية والعدالة والمشاركة المتساوية.

كما أشارت إلى توفير مواد تعريفية تشرح آليات الحوار وأهدافه. إضافة إلى إتاحة إجابات عن الأسئلة الأكثر شيوعًا. وذلك في إطار رفع الوعي وتشجيع الانخراط المجتمعي. وبما يدعم في المحصلة النهائية دمج ذوي الإعاقة في الحوار الليبي كجزء لا يتجزأ من مستقبل ليبيا السياسي والمجتمعي.

المقالة السابقة
ثماني نساء يغيّرن الصورة النمطية عن ذوي الإعاقة فى الهند
المقالة التالية
مجلس الشورى القطري يشيد بنجاح كأس العرب ويؤكد دعم ذوي الإعاقة