نظم فرع ثقافة محافظة السويس بمصر، محاضرة موسعة بعنوان ۫«دور الأسرة في التأهيل النفسي للأبناء ذوي الإعاقة» .
نظمت المحاضرة التي اقتصرت على أسر ذوي الإعاقة. ضمن فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة. برئاسة اللواء خالد اللبان، وتحت إشراف الإدارة العامة لثقافة المرأة برئاسة د. دينا هويدي، والإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى.
دور الأسرة في التأهيل النفسي للأبناء وتقبل الإعاقة
هذا وقدّمت المحاضرة د. إيمان شبار، أخصائي الصحة النفسية والتربية الخاصة بمدرسة خالد بن الوليد للتربية الخاصة، والتي أكدت خلال حديثها أن الأسرة هي العنصر الأول والأهم في عملية التأهيل النفسي والاجتماعي للأطفال ذوي الإعاقة. كما أوضحت أن دور الأسرة لا يقتصر على الرعاية اليومية، بل يمتد ليشمل الدعم العاطفي والتشجيع المستمر، وتحفيز الطفل على اكتساب المهارات وتعزيز استقلاليته.
بالإضافة دور الأسرة في التأهيل النفسي للأبناء ذوي الإعاقة، أشارت إلى أهمية التعاون الفعّال مع المتخصصين لوضع خطط تأهيل فردية تراعي احتياجات كل طفل. وأكدت شبار أن تقبّل الأسرة لإعاقة طفلها يعد الخطوة الأولى لنجاح عملية التأهيل. مشيرةً إلى أن التركيز على نقاط القوة لدى الطفل يعزز ثقته بنفسه ويُسهم في بناء شخصية سوية وقادرة على الاندماج.
كما أشارت إلى أن توفير مناخ نفسي آمن داخل الأسرة يُعدّ عاملًا حاسمًا في دعم الطفل. مؤكدة ضرورة خلق بيئة محبة تتيح له التعبير عن ذاته واتخاذ قرارات مناسبة لسنه وقدراته. وذكرت أيضًا أن الاحتفاء بإنجازات الطفل مهما كانت بسيطة يساعد في ترسيخ الشعور بالإنجاز وتقليل مشاعر النقص والإحباط، بما ينعكس إيجابًا على حالته النفسية وسلوكياته.
دعم نفسي وتعاون مؤسسي لخدمة أسر ذوي الإعاقة
أشارت المحاضِرة إلى أن بث الأمل لدى الأبناء ذوي الإعاقة. وتدعيم إحساسهم بالقدرة على مواجهة المستقبل. يعدّان من أهم ركائز التأهيل النفسي. وأوضحت كذلك أن الأسرة التي تستوعب احتياجات طفلها وتمنحه الأمان والثقة. تضعه على الطريق الصحيح نحو حياة أفضل وأكثر استقلالًا.
وقد جاءت المحاضرة ضمن سلسلة برامج تثقيفية تستهدف رفع وعي أسر ذوي الإعاقة. وتعزيز دورهم المحوري في عملية التأهيل بالتعاون بين ثقافة المرأة وإقليم القناة وسيناء الثقافي، وفرع ثقافة السويس بإدارة هويدا طلعت.
وتعكس هذه الجهود توجهًا وطنيًا نحو دعم الأسر وتمكينها. بالمعرفة اللازمة لفهم احتياجات أبنائها. بما يضمن تحسين جودة حياة الأطفال ذوي الإعاقة. ويعزز قدرتهم على الاندماج في المجتمع.


.png)


















































